البدء بتنفيذ مدينة الملك خالد الطبية في الدمام نهاية العام الحالي

تضم مراكز متخصصة في العيون والقلب والعلوم العصبية ومركز أبحاث

TT

أعلن الدكتور إبراهيم العريفي، المدير التنفيذي للشؤون الطبية والإكلينيكية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أمس أن العام الجاري سيشهد البدء في تنفيذ مدينة الملك خالد الطبية التي من المزمع إقامتها بالمنطقة الشرقية وهي إحدى المدن الخمس الطبية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين.

وقال: إن البدء في التنفيذ لن يتجاوز نهاية العام الجاري والانتهاء منها عام 2018 على مساحة 700 ألف متر مربع، وتم تسلم الأرض من شركة أرامكو السعودية. وتكلف المدينة نحو 4.6 مليار ريال وتضم 1500 سرير تطل على المسطحات الخضراء بعدما جرى الانتهاء من التصاميم الهندسية وحاز على جائزة أفضل تصميم مستشفى مستقبلي للعام 2013 ضمن فعاليات معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لبناء وتحديث المستشفيات الذي أقيم في دبي، مؤكدا أن أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف ووزير الصحة حريصان للانتهاء من هذه المدينة في وقتها.

واستعرض الدكتور العريفي خلال حديثه في ديوانية الأطباء أمس بمنزل الدكتور عبد العزيز التركي بالخبر، الرؤية للمدينة كمركز طبي أكاديمي والذي يعد أكبر مدينة طبية في المملكة وهو عبارة عن مراكز متخصصة في العيون والقلب والعلوم العصبية ومركز أبحاث ومركز لزراعة الأعضاء ومركز للأورام ومركز أطفال الأنابيب وغيرها من التخصصات النادرة مثل مستشفى للتأهيل بالإضافة إلى عيادات خارجية ومبنى للإدارة وسكن داخلي وهي مدينة جديدة مستقلة تماما عن مستشفى الملك فهد التخصصي وتحتوي المدينة على 49 بناية منها كلية طب ومستشفى عام وفندق لأقارب المرضى وهناك مباحثات مع عدة جامعات منها جامعة الأمير محمد بن فهد لتشغيل كلية الطب.

وسيشغل المدينة عدد من موظفي المدينة الطبية ومستشفى الملك فهد التخصصي وتحتوي المدينة على 1500 سرير مخطط أن يكون منها 1110 أسرة للمرضى بغرفة مفردة و370 سريرا لمرضى العناية المركزة و20 سريرا للعناية التلطيفية، وأربعة أدوار للمواقف تتسع لـ5200 سيارة وستكون مساحة المستشفى الرئيسية 415 ألف متر مربع وهناك تبرع من أحد رجال الأعمال ببناء مركز للعناية التلطيفية إلى جانب المخطط له في المدينة.

وأشار إلى أن المدينة المكونة من عدة طوابق ترتبط المستشفى بالمواقف عبر جسرين ومصاعد يتجاوز عددها 70 مصعدا ستيسر انتقال المرضى بسلاسة ما بين غرف العيادات الخارجية حيث تم تمييز كل عيادة بألوان مختلفة، وغرف تنويم المرضى أو إلى أحد الأجنحة الكثيرة التي سوف تجهز بأحدث الأجهزة الطبية، موضحا أن الفرق الطبية التي ستعمل في المدينة الطبية تم استقطاب البعض منها وتعمل حاليا في مستشفى الملك فهد التخصصي وجاري استقطاب المزيد منهم بهدف ابتعاثهم وتأهيلهم للعمل بالمدينة الطبية وتم الاتفاق مع المراكز الطبية العالمية في أميركا وأوروبا وسنغافورة وكندا لاستقطاب الكوادر التخصصية في تبادل بين المدينة وتلك المراكز لتشغيل العيادات للاستفادة من الخبرات الطبية العالمية في تبادل مشترك، ونعمل على تغطية كل الاحتياجات ووضعنا خطة لأقصى ما نستطيع وهناك مئات طلاب سيعودون خلال السنوات المقبلة وبعضهم قد يعود بعد ثماني سنوات.

وأكد أن مركز السرطان بتخصصي الملك فهد سواء باطني أو جراحي يحتل المركز الثاني بـ1100 من حيث عدد الحالات الموجودة به سواء حالة باطنية أو أورام سنويا حيث يحتاج المرضى إلى علاج كيماوي وإشعاعي وجراحات الأورام جميعها تتم في المستشفى، لافتا إلى أن زرع البنكرياس يعد المستشفى الأول وزرع الكبد الثالث والكلى الثاني والأول في استئصال الكلية بالمنظار بالمملكة.