صيف السعودية.. 800 فعالية ثقافية وترفيهية ورياضية

«البلديات» توجه بتهيئة المرافق والمتنزهات العامة

جانب من استعدادات المدن السعودية للفعاليات الصيفية (واس)
TT

تترقب السعودية صيفا ساخنا ليس في أجوائه وحسب، بل في المهرجانات الصيفية التي تنفذها أمانات المناطق والمحافظات أيضا، إذ أعلنت وزارة الشؤون البلدية، أمس، عن تنظيم 800 فعالية ثقافية وترفيهية ورياضية تشمل كثيرا من العروض الفنية والمسرحية في البلاد.

كما ستنضم فعاليات ومعارض للأسر المنتجة، من خلال حزمة من الأنشطة المخصصة للنساء والأطفال والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة.

ووجه الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية أمانات وبلديات المناطق والمحافظات بتكثيف جهودها في تهيئة جميع المرافق العامة والميادين والمتنزهات العامة والحدائق والساحات البلدية والشواطئ لخدمة الأهالي والزوار وتأمين سبل راحتهم وتوفير كل ما يلزم من خدمات الصيانة والنظافة في هذه المواقع، بما يحقق أفضل إفادة من المرافق البلدية في تنفيذ الأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية والاجتماعية التي تلبي احتياجات كل أفراد الأسرة خلال إجازة الصيف، بما يتناسب واهتمامات كل فئات المجتمع، وبما يرسم الابتسامة والفرح على محيا الجميع.

وجاء على لسان المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية حمد بن سعد العمر، التأكيد على أن ذلك يأتي في إطار حرص الوزارة على تفعيل الدور الاجتماعي والترفيهي للأمانات والبلديات ترسيخا لمبدأ «أنسنة المدن»، مشيرا إلى تنوع وتعدد، لافتا في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية، أمس، إلى تركيز الوزارة على ضرورة الاهتمام بالأنشطة التي تستوعب طلاب المدارس والجامعات لشغل أوقاتهم خلال الإجازة بأنشطة تجمع بين الجوانب الترفيهية والتثقيفية، بما يتيح للشباب التعبير عن مواهبهم واستثمار طاقتهم في أعمال نافعة ومفيدة.

وفيما يتعلق بالاستعدادات التي أجرتها أمانات المناطق لاستيعاب الأهالي خلال إجازة الصيف، شرعت أمانة منطقة الرياض في الاستعدادات لموسم المهرجانات والاحتفالات الصيفية، من خلال تجهيز وتهيئة جميع المرافق والحدائق والساحات البلدية والمتنزهات العامة، وأولت اهتماما كبيرا لتجهيز متنزه الملك عبد الله الواقع على مساحة 318 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء، الذي أصبح معلما رئيسا من معالم مدينة الرياض حيث يعد أكبر المتنزهات والحدائق العامة وسط العاصمة، وتميزه النافورة التفاعلية الأحدث من نوعها في السعودية.

وفي المنطقة الشرقية، استعدت الأمانة وبلديات المنطقة لاستقبال أكثر من مليون زائر خلال فترة الصيف، عبر تجهيز شواطئها البحرية، خاصة الواجهة البحرية بالدمام، حيث أنهت الأمانة استعداداتها في «متنزه الملك عبد الله»، وشاطئ نصف القمر، وجهزت في بلدية الظهران بدورها شواطئها البحرية، وقامت بصيانة الحدائق والمسطحات الخضراء والساحات لتقديم الخدمات البلدية المختلفة التي تشكل منظومة متكاملة تضفي المتعة والراحة والخصوصية لزوار المنطقة، وتجهيز مواقع الجلوس وملاعب الأطفال والاهتمام بنظافة دورات المياه، فضلا عن تخصيص عدد من حراس الأمن والمشرفين على الشواطئ على مدار الساعة لخدمة الزوار.

أما أمانة منطقة عسير، فقد أنهت تجهيز المتنزهات والساحات البلدية لزوار «صيف أبها 35»، وأضحت عشرات الحدائق والمطلات والساحات بأشجارها الخضراء وورودها الجميلة جاهزة لاستقبال الزوار، بينما ارتدى «الممشى» طريق الملك خالد وسط مدينة أبها بإطلالته المهيبة على سد وادي أبها حلة زاهية حيث يتخذ الزوار منه جلسات للاستمتاع بمشاهده عروض الصوت والضوء والألعاب النارية التي تضيء سماء مدينة أبها طيلة ليالي الصيف، كما جرى الانتهاء من عدد من المشاريع الخدمية والسياحية، حيث قدمت أمانة المنطقة للمصطافين في متنزهات السودة عددا من المشاريع الخدمية والسياحية، من أبرزها وجود أعمدة إنارة عالية «هاي ماست» تزيد على 450 عمودا، إضافة إلى أعمدة إنارة ديكورية قاربت 550 عمود إنارة، وأكثر من 900 مظلة موزعة على المتنزهات الخاصة بالعائلات والعزاب ومتنزه الملك عبد العزيز الوطني، إضافة إلى عمل قرابة 150 من السلالم، وتجهيز موقع الطيران الشراعي وتزيينه وتجهيز موقع مهرجان التسوق والألعاب الكهربائية بمتنزه السودة للعائلات.

وفي محافظة الطائف، بذلت الأمانة جهودا كبيرة لتهيئة وتجهيز جميع الحدائق والمتنزهات لاستقبال زوارها من داخل الطائف وخارجه خلال فصل الصيف، ونفذت الأمانة مشاريع توسعة وتطوير لاستيعاب المتنزهين وتوفير الخدمات التي يحتاجون لها في جميع المجالات، وفي مقدمتها وسائل الألعاب والترفية، حيث وضعت الأمانة خطة عمل لمتنزهات وحدائق الطائف خلال فترة الصيف، ورفعت درجة الاستعداد إلى أعلى مستوى في الصيانة والنظافة التي شكلت من أجلها فرق عمل من مشرفين وفنيين وعمال يعملون على مدار الساعة، من أجل تقديم أرقى مستوى من الخدمات التي ترضي الجميع، وتليق بمكانة وسمعة الطائف السياحية، وأولت الأمانة اهتماما كبيرا لمتنزه الملك عبد الله في النسيم ومتنزه الردف على طريق الشفا للوصول بهما إلى أفضل مستوى، لينافسا أفضل الحدائق والمتنزهات على مستوى العالم.

إلى ذلك نجحت «سجادة الزهور» ومسرح الطفل التوعوي والتثقيفي الذي أقامته أخيرا أمانة الطائف في مهرجان الورد الطائفي العاشر بحديقة الملك فيصل النموذجية في جذب أكثر من 80 في المائة من زوار المهرجان، حيث قدم شباب أصدقاء أمانة الطائف عروضا متنوعة على المسرح وسط مشاركات كثيفة للأطفال شملت فعاليات الإنشاد والألعاب والعروض الرياضية واللوحات المسرحية والأنشطة التفاعلية والرسم على الوجه والشخصيات الكرتونية.

وفي الأحساء، تستعد الأمانة لفترة الصيف، الذي يشهد حركة نشطة للسياح من الداخل والخارج، عبر تأهيل المتنزهات والساحات البلدية لاستقبال المتنزهين وتوفير الخدمات التي يحتاجونها، وتسعى أمانة الأحساء إلى تطوير قلعة الوجاج الأثرية الواقعة ببلدة المنيزلة «شرق الهفوف»، التي تسلمتها الأمانة أخيرا من الهيئة العامة للسياحة والآثار، وإبرازها عنصر جذب للزائرين وتوظيفها كموقع سياحي وترفيهي، ضمن مشروع إنشاء حديقة المنيزلة الجاري تنفيذها والواقعة على مساحة 14 ألف متر مربع، وتضم مرافق التنزه وألعاب الأطفال وملاعب كرة قدم ومرافق أخرى مساندة.

وأبانت الأمانة أن تسليم الموقع يمثل التعاون الاستراتيجي الثاني بين الأمانة والهيئة العامة للسياحة والآثار، بعد توقيع مذكرة تفاهم لتطوير قصر محيرس الأثري بمدينة المبرز أخيرا، حيث جرى طرح كامل الموقع الخاص بالقصر الأثري للتطوير والتأهيل والاستثمار شاملا ذلك الساحة البلدية المجاورة للقصر على مساحة إجمالية للمشروع تقدر بـ27 ألف متر مربع وبتكلفة تقديرية تتراوح بين ستة وثمانية ملايين ريال، ويتكون المشروع من عدة عناصر، أهمها إعادة تأهيل وترميم قصر محيرس بالمواد نفسها الأصلية المستخدمة، بالإضافة إلى المرافق العامة والمسطحات الخضراء وبعض المباني الاستثمارية.