انخفاض تسجيل حالات «كورونا» جديدة بنسبة 80 في المائة

لجنة في «الشورى» بحثت مع وزيري «الصحة» و«الزراعة» مستجدات الفيروس

الدكتور محمد الجفري والمهندس عادل فقيه والدكتور فهد بالغنيم لدى نقاش مستجدات «الكورونا» بمجلس الشورى أمس («الشرق الأوسط»)
TT

بعثت السعودية، أمس، بثلاث رسائل تطمينية إزاء أوضاع فيروس كورونا (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية)، مفادها أن هناك تطمينات حول موسم العمرة والحج، مؤكدة أنها لم تسجل أي حالات إصابة في صفوف ضيوف الرحمن، كاشفة عن انخفاض تسجيل الإصابات إلى نسبة 80 في المائة.

أتت تلك الرسائل من المهندس عادل فقيه، وزير الصحة المكلف، الذي شرح للجنة الشؤون الصحية والبيئة في مجلس الشورى آخر مستجدات فيروس كورونا، برفقة الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة.

وأكد وزير الصحة المكلف، في تصريحات صحافية، العمل بشكل متكامل مع عدد من الجهات الحكومية لمواجهة التحدي الذي يشكله المرض، لافتا إلى اتخاذ عدد من الإجراءات على مدى الأسابيع القليلة الماضية، منها: تدشين مركز القيادة والتحكم الذي يضم 11 منصة تفصيلية.

وقدم المهندس فقيه معلومات تفصيلية عن البيانات اليومية التي جرى التحقق منها وتدقيقها وإعادة توثيق كل حالة أصيبت نتيجة العدوى بفيروس كورونا على مدى السنتين الماضيتين، مشيرا إلى أن عمليات التوثيق الدقيق أسفرت عن تصحيح الأرقام.

وحول ملف انتقال المرض من الإبل إلى الإنسان، بين المهندس فقيه أن وزارة الصحة تعمل بالتنسيق مع وزارة الزراعة على مراقبة الثروة الحيوانية، خصوصا الإبل؛ للحد من انتشار الفيروس، وتكثيف الاحترازات التي تجري بهدف حماية المواطنين.

واستبعد الوزير أن يسهم ارتفاع معدل درجات الحرارة بفصل الصيف في القضاء على الفيروس، داعيا إلى تعاون المؤسسات والأفراد لاتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، سواء من قبل مخالطي الإبل أو المصابين من البشر، والتقيد بشروط الصحة العامة.

وأفصح فقيه عن زيادة الجاهزية والاستعداد في المشاعر المقدسة، واتخاذ إجراءات وترتيبات خاصة لرواد المشاعر المقدسة في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة، مشيرا إلى أنه رغم وجود أعداد كبيرة من المعتمرين في الوقت الراهن، فإنه لم يجر رصد حالات جديدة لفيروس كورونا.

وأكد وزير الصحة المكلف أن المستشفيات تعاملت بشكل جيد مع حالات الفيروس، مستدركا أنها «شهدت بعض القصور التي تلافتها الوزارة من خلال إرسال فرق استكشافية متخصصة للتأكد من اتخاذها الإجراءات الاحترازية، وجرى تكثيف برامج التدريب داخل المستشفيات لرفع مستوى العاملين فيها».

أمام ذلك، وفي حديثه لرجال الصحافة والإعلام بعد الاجتماع؛ دعا الدكتور فهد بالغنيم، وزير الزراعة، إلى أهمية أن يتخذ المتعاملون مع الإبل الإجراءات الاحترازية والتحوط بارتداء القفازات، وتابع قائلا: «الإبل قد تكون ضحية مثل الإنسان فتصاب بالعدوى من حيوانات أخرى مصابة بالفيروس، والتنسيق مع الهيئة السعودية للحياة الفطرية لأخذ عينات من الحيوانات البرية، سواء الثديات أو الطيور أو الزواحف، قائم؛ لأن هناك احتمال أن يكون الخازن حيوانا بريا».

من جانب آخر، قالت الدكتورة منى آل مشيط، نائب رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئة في مجلس الشورى، إنه رغم الجهود التي بذلت فإنه لا يوجد علاج أو لقاح محدد للشفاء من الفيروس، سواء للإنسان أو الحيوان.