خبراء يقترحون التعقيم بتقنية الأوزون لمكافحة العدوى في المطارات ومواقع التجمعات البشرية

ضمن ملتقى متخصص عقد في جدة

جانب من لقاء المتخصصين في تقنية الأوزون بجدة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

قال مختصون في مكافحة العدوى بأن استخدام تقنية الأوزون في تطهير مواقع التجمعات البشرية في المطارات ومحطات النقل العام والمراكز التجارية سوف يسهم في الحد من انتشار الفطريات المسببة للأمراض وفي مقدمتها فيروس الكورونا الذي انتشر في عدد من المدن السعودية.

وتواجه السعودية تحديا في السيطرة على فيروس كورونا خاصة مع اقتراب موسم الحج ما دفع الجهات العليا إلى إصدار تعليمات صارمة لمحاصرة المرض والقضاء على مسبباته قبل دخول موسم الحج.

وأجمع خبراء شاركوا في ملتقى متخصص بتقنية الأوزون انطلق من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة أمس، على قدرة التقنية الجديدة على وقف زحف عدد من الفطريات والجراثيم المسببة للأمراض المعدية، وأجمعوا على أن الدراسات الحديثة برهنت أن الأوزون يقلل المواد الكيماوية المستعملة في تصفية المياه بالإضافة إلى تحسين نوعية المياه التي جرى تصفيتها، مشيرين إلى أهمية سرعة استخدامات الأوزون في حياتنا اليومية للقضاء على الجراثيم والفيروسات بشكل عام وخاصة الأمراض المنتشرة في المستشفيات وتلوثها بالجراثيم.

وطالب المشاركون بإنشاء جمعية للأوزون في السعودية لتكون مرجعية علمية وبحثية وتطبيقه بالمنطقة ودعم المهتمين من الأكاديميين والمهندسين والقطاعات الخاصة بالمجالات الصناعية والمياه والزراعة، مشيرين أنه من الضروري تواجد جهة علمية متخصصة بتقنيات الأوزون نظرا لاستعمالاتها المتعددة بالاستخدام في مياه الشرب والمسابح وكذلك في الزراعة وتعقيم الهواء والصرف الصحي ما يستوجب وجود مختصين ذوي خبرة بالمتابعة والإشراف على الاستخدامات بالطرق الصحيحة خاصة أن هذه التقنيات مثل أي تقنيات أخرى تحتاج لمتخصصين ذوي خبرات لتحقيق المعايير الدولية المطلوبة.

وأشار المصدر إلى أن إجمالي المسافرين من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة لموسم الحج والعمرة يتجاوز سقف ستة ملايين مسافر، ما يتطلب مضاعفة الجهود من قبل الجهات العاملة في المطارات للمساعدة في مكافحة العدوى.

وأشار الخبراء إلى أن فيروس الكورونا بات يشكل هاجسا كبيرا في الأوساط الخليجية والعربية، مطالبين في الوقت نفسه بضرورة إنشاء جمعية أو هيئة وطنية تكون مرجعية علمية وبحثية للأوزون وتطبيقاته بعد تنامي العلاج بهذه التقنية.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة في إدارة مطار الملك عبد العزيز الدولي استضافت أول ملتقى متخصص لتقنية الأوزون وتطبيقاتها في السعودية بعنوان (الأوزون المعالجة الأحسن والأنجح لمسببات الأمراض والفيروسات والبكتريا والطفيليات والقلق الناشئ من الكيماويات) بمشاركة أكثر من 150 خبيرا ومختصا يمثلون 20 من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.

وقال عبد الحميد بن حماد أبا العري مدير عام مطار الملك عبد العزيز الدولي بأن هذه الندوة أظهرت مساهمة تقنية الأوزون للحفاظ على المحيط البيئي والصحي للإنسان خصوصا في المواقع التي تتسم بالكثافة البشرية كالمطارات والمراكز التجارية والتسويقية.

وأوضح أبا العري أن ما حدث في السعودية خلال الأشهر الماضية من ظهور فيروس كورونا وما سببه من قلق على مستوى المجتمع والعالم بأسره هو بلا شك أزمة جعلت أجهزة الدولة ممثلة بمراكز ومستشفيات وزارة الصحة والجهات الطبية الأخرى تسارع العمل على إيجاد نظم العلاج واللقاحات المضادة لهذا الفيروس الخطير وسبل القضاء على انتشاره بعد أن حققت أرقام الإصابة به مستويات مقلقة تأثرت به بعض القطاعات.

وبين أن هناك جهات متخصصة حكومية وخاصة تعمل بشكل دؤوب وسريع لاستشراف الطرق والبدائل الممكنة التي تتيح فرصة الحد من انتشار تلك الفيروسات في بيئة البيت والعمل وداخل المجتمع.

ومن ضمن هذه المساعي الحثيثة المبادرة الداعية لاستخدام تقنية الأوزون كإحدى الوسائل العلمية والطبية التي أثبتت بعض النجاحات في القطاعات الصناعية لتحقيق مستوى النقاء والسلامة للحفاظ على الهواء والماء من تسلل الفيروسات والطفيليات الناقلة للأمراض للإنسان.

من جانبه قال هشام المنيع نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للأوزون بأن الملتقى يكتسب أهمية قصوى في ظل التحولات والمعطيات المتسارعة التي تواجه السعودية ومنها الفيروسات والأمراض والأوبئة، مشيرا إلى أن الملتقى يهدف إلى استشراف آفاق تقنيات الأوزون وتطبيقاته ومجالات استخداماته في السعودية لتقديم بيئة أفضل في حياتنا اليومية.