جهات تدريب حكومية تستعين بمكاتب لتوظيف خريجيها

انتشارها يكشف عن حجم الطلب على خدماتها

شبان يسجلون أسماءهم في قوائم بيوم المهنة في الجبيل (واس)
TT

تنشط مكاتب توظيف السعوديين والسعوديات بعد تأهيلهم لسوق العمل في عدد من مناطق السعودية، وخصوصا في المدن الرئيسة منها كالعاصمة الرياض ومديني الدمام وجدة، حيث تؤدي هذه المكاتب بدور الوسيط أو المساعد في حصول الشباب أو الشابة على الوظيفة المناسبة.

وفي السنوات الأخيرة مثلت الاتفاقيات التي تبرمها مكاتب توظيف وجهات تدريبية حكومية، وخصوصا المعاهد المهنية أو الصناعية أو التجارية، طريقة جديدة لتوفير الوظائف لخريجي هذه المؤسسات، حيث تسعى مكاتب التوظيف إلى استقطاب أبرز الكفاءات وتدريبها والبحث لها عن فرص عمل مناسبة تضمن لها الاستقرار الوظيفي.

في هذا الإطار أبرم المعهد الثانوي الصناعي بالمنطقة الشرقية، حديثا، اتفاقية من هذا النوع مع أحد مكاتب التوظيف يجري بموجبها البحث عن وظائف مناسبة لخريجي المعهد الجدد وتأهيلهم من كل النواحي بما فيها النفسية للدخول لبيئة العمل.

وقال مهذل آل كايد، المدير التنفيذي لمكتب التوظيف، إن الاتفاقية تنص على توظيف الشباب السعودي من خريجي المعهد بعد أن يجري إعدادهم وتأهيلهم من كل النواحي لسوق العمل، حيث يتولى المكتب الدور مجانا من دون أي التزام على طالب العمل، سواء بالحصول على عمولة أو غيرها، موضحًا أن الرسوم التي يحصل عليها المكتب ستكون من الجهة التي توفر العمل للشاب بعد أن يجري تأهيلهم.

وشدد آل كايد على أن يكون لمكاتب التوظيف دور أكبر من خلال بذل الجهود الممكنة لمساعدة السعوديين من الشباب والشابات على حد سواء على الحصول على الوظيفة المناسبة في التخصصات الذي يجيدون الإبداع فيه.

وأضاف أن ثقافة العمل باتت مترسخة لدى الشباب السعودي بشكل أكبر من أي وقت مضى، حيث تصل إلى المكتب الذي يديره طلبات كثيرة للحصول على وظائف، كما أكد أن فرص قبول الشباب السعودي في القطاع الخاص كبيرة، ولفت إلى أن دور مكتب التوظيف هو المساعدة على الاستقرار الوظيفي للشاب أو الشابة بعد تأهيله بشكل أكبر ليكون قادرا على الإنتاجية التي تخدم الجهة التي يعمل لديها.

ولا تكتفي بعض المكاتب بالحصول على أتعاب من توظيف الشباب من خلال كسب عمولة من الشركة، بل إن هناك مكاتب تحصل على عمولاتها من الشاب نفسه بعد المساهمة في توظيفه، كما يؤكد إبراهيم الحربي مدير أحد مكاتب التوظيف في مدينة الرياض.

وبين الحربي أن الشباب والشابات الباحثين عن العمل يمثلون النشاط الأكبر لمكاتب التوظيف، حيث يقوم المكتب بالبحث عن وظائف مناسبة للشباب لدى الشركات والمؤسسات، كما تحصل المكاتب على عمولة من الشاب أو الشابة تصل إلى نصف راتب شهر حسب الاتفاق.

وأضاف أن هناك ارتفاعا كبيرا في عدد طلبات التوظيف من الشباب والشابات عبر مكاتب الوساطة إذا وصل إلى المكتب الذي يديره أكثر من 15 ألف طلب، على حد وصفه، رغم أن المكتب يقوم فقط بدور الوساطة وليس التدريب والتأهيل.

بعض الجامعات والمعاهد الحكومية لا تنتظر هذا الدور من مكاتب التوظيف مساعدة خريجيها في الحصول على وظائف، حيث تقوم بهذه المهمة، فعلى سبيل المثال تنظم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن مناسبة سنوية للتوظيف تستمر ثلاثة أيام على الأقل وتشارك فيه نحو 120 جهة حكومية وأهلية من الراغبين في توظيف الجامعين.

ويحرص مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان على المشاركة في هذا اليوم.