20 ألف ضابط وفرد ابتعثهم الدفاع المدني إلى جامعات سعودية وأجنبية خلال عامين

مراجعة برامج التدريب وتقييمها مواكبة لمتغيرات طبيعة الحوادث

TT

كشف مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب، اللواء عبد الله الأحمري أن ما يزيد عن 20 ألف من الضباط والأفراد جرى ابتعاثهم للدراسة في الداخل والخارج في العامين الماضيين، وهو أمر سيكون له الأثر في جميع التخصصات وبما يلبي احتياجات الدفاع المدني ونجاح خطط التدريب، وسيدعم برامج التطوير لمواجهة كل المستجدات والمتغيرات في نوعية المخاطر الافتراضية المحتملة وما يتبعها من تغير في مهام الدفاع المدني، حيث إنه جرى ابتعاثهم للدراسة في أكبر الجامعات السعودية والأجنبية.

جاء ذلك في كلمة للأحمري بمناسبة رعاية الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية لحفل تخرج الدورة التأهيلية على أعمال الدفاع المدني الـ58 بالمنطقة الشرقية واستفاد منها 1607 أفراد.

وبين الأحمري أن هذا الرقم الكبير يجسد عناية القيادة السعودية ببرامج التدريب والتأهيل لرجال الدفاع المدني، بهدف الوصول لأعلى درجات الكفاءة والتميز في أداء مهامهم الإنسانية والوطنية، كما تمثل حافزا كبيرا لرجال الدفاع المدني لبذل كل جهد في أداء الواجب لما فيه خير الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين به.

وحول نوعية الخطط التدريبية بالدفاع المدني، أوضح الأحمري أن جميع البرامج التدريبية التي تنفذ لرجال الدفاع المدني داخل المملكة وخارجها تجري مراجعتها وتقييمها بصفة مستمرة لمواكبة التغير النوعي في طبيعة الحوادث والارتقاء بنظم التدريب وتحسين كفاءته وتطوير أنماطه وبيئته وأساليبه للاستفادة من مخرجاته، مشيرا إلى أن الخطة التدريبية الشاملة تتكون من عدة مراحل تبدأ بالتأهيل العسكري لمدة تصل إلى 18 أسبوعا، ثم التدريب على أعمال الدفاع المدني لمدة 17 أسبوعا لاكتساب مهارات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف وأعمال السلامة والحماية، ثم المرحلة الثالثة وتعنى بالتدريب التخصصي لتطوير المهارات والقدرات للقيام بالمهام المنوطة بهم على الوجه المطلوب.

وعن أفضل سبل الاستفادة من خريجي مراكز تدريب الدفاع المدني، أكد مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب أن البرامج التدريبية بالدفاع المدني تستهدف بالمقام الأول العاملين بالوحدات والفرق الميدانية، لافتا إلى وجود خطة دقيقة تحظى بدعم ومتابعة مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان العمرو لتوزيع الخريجين على هذه المراكز والوحدات وفق عدد من المحاور التي تتمثل في استحداث وحدات ميدانية جديدة يجري تشغيلها بعناصر منهم، إضافة إلى تغطية بعض النقص في الوحدات والفرق الميدانية والاستفادة من هذه العناصر الشابة المؤهلة في تشغيل هذه الوحدات.

أما فيما يتعلق بجودة البرامج التدريبية بالدفاع المدني وآليات متابعتها، أشار الأحمري إلى وجود شعبة متخصصة في تقييم البرامج التدريبية بالإدارة العامة للتدريب تتولى هذه المهمة بالتعاون مع إدارة الجودة بالمديرية العامة للدفاع المدني وبالتنسيق مع عدد من الجهات المتخصصة في قياس الجودة ووفق رؤية علمية وتطبيقية ذات معايير متقدمة لا تقل عن المعايير المعتمدة في أعرق المنظمات الدولية المتخصصة في مجال الدفاع المدني مثل المنظمة الوطنية للوقاية من الحريق بالولايات المتحدة الأميركية.

وكلية خدمات الإطفاء البريطانية، كما تراعي الاحتياجات الفعلية للوحدات بما يتناسب مع نوعية الحوادث والمخاطر الافتراضية في المملكة والتي ترتبط بالطبيعة المناخية والجغرافية ومهام الدفاع المدني في مواسم الحج والعمرة وكل التطورات المرتبطة بمسيرة التنمية التي تشهدها المملكة في كل المجالات، معربا عن ثقته في أن يسهم هذا العدد الكبير من الخريجين، بما اكتسبوا من مهارات ومعارف على مدى أكثر من 43 ساعة من التدريب النظري و287 من التدريب التطبيقي في رفد مراكز الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة بقدرات واعدة تعزز من كفاءة أداء المهام المنوطة بها على الوجه الأمثل.