الحملة الوطنية لخفض استهلاك الطاقة تنتقل إلى مكة والمدينة وجازان

بعد تسجيل نجاحات في المدن الرئيسة الثلاث

TT

تستمر السعودية في الدفع نحو تحقيق هدف التوعية بترشيد الاستهلاك، إذ تتواصل الحملة التوعوية «تقدر.. تخفض فاتورتك من خلال مكيفك»، لتمتد إلى مدن مكة المكرمة والمدينة المنورة وجازان بتنظيم المركز السعودي لكفاءة الطاقة.

يأتي ذلك وسط ما سجله هذا البرنامج التوعوي الوطني من نجاح ملموس في حراكه السابق في المدن الرئيسة (الرياض، جدة والدمام) في إيصال مفهوم الترشيد لطاقة الكهرباء نتيجة اعتماده على الأفكار القابلة للتنفيذ وتواصلها المباشر عبر حملات جماهيرية في مناطق السعودية. وبنى مركز «كفاءة الطاقة» قياسه للنجاح نتيجة ردود الأفعال المباشرة واستجابتهم للممارسات والسلوكيات التي نصحت بها الحملة عبر رسائل توعوية خاصة بأجهزة التكييف. ووفقا للمركز، بحسب بعض الانطباعات التي سجلت في الحملة الأخيرة، ولفتت إلى أن بعض الممارسات التي يقوم بها المواطنون سواء قبل شراء أجهزة التكييف أو بعدها أحدثت فرقا كبيرا في فاتورة الاستهلاك الكهربائي.

إلى ذلك، بدأت أمس ولمدة ثلاثة أيام المعارض التوعوية في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجازان في عدد من المجمعات المركزية الكبرى، الهادفة إلى إيصال رسائل الحملة بأهمية الترشيد في استخدام الطاقة الكهربائية وتبني مفهوم كفاءة الطاقة، خصوصا في أجهزة التكييف.

وتهدف الحملة إلى جعل المواطن والمقيم شركاء فاعلين في مشروع توفير الطاقة، ورفع مستوى الوعي، ونشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة لدى المجتمع، من خلال تسليط الضوء على آثار ترشيد الاستهلاك على جميع الفئات.

وتركز المعارض التفاعلية للحملة التي يقوم عليها خبراء مختصون في كفاءة الطاقة على توعية الجمهور بالسلوكيات والخطوات الكفيلة بترشيد استهلاك أجهزة التكييف للطاقة، وبالتالي تخفيض فاتورة الكهرباء.

وتتضمن المعارض الجماهيرية شاشات تفاعلية تبرز أفضل السبل والممارسات لتوفير الطاقة، إضافة إلى التعريف بـ«بطاقة كفاءة الطاقة» التي تحوي نجوما لها مدلولات بالغة الأهمية وعلاقتها باستهلاك الطاقة.

وتركزت حملة «تقدر.. تخفض فاتورتك من خلال مكيفك»، على أجهزة التكييف بشكل خاص لأنها بحسب مختصي كفاءة الطاقة مسؤولة عن استنزاف سبعين في المائة من استهلاك قطاع المباني من الطاقة الكهربائية، وأن تطبيق اشتراطات كفاءة الطاقة من شأنه أن يخفض استهلاكها من الطاقة بما لا يقل عن ثلاثين في المائة.

وانتهجت حملة «تقدر» الكثير من الأساليب لإيصال رسائلها للجمهور، حيث استخدمت الوسائل الإعلانية لتصل إلى أكثر من عشرين مدينة رئيسة في السعودية، إضافة إلى الصحف الورقية والإلكترونية، ولوحات الطرق، والقنوات الفضائية والإذاعات وشبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت الشهيرة.