السعودية: الحدود الشمالية مؤمّنة ولم تسجل عمليات تسلل منذ عام

الغامدي قال لـ «الشرق الأوسط» إن أكثر عمليات التسلل والتهريب في الجنوب

TT

قال مسؤول أمني سعودي، إن الجهات الأمنية لم تسجل أي حالات تسلل في الحدود الشمالية، وذلك بعد المشروع الكبير الذي أبرمته وزارة الداخلية مع شركات أجنبية، يتضمن وضع سياج حديدي على شريط الحدود في شمال المملكة، خصوصا مع العراق، التي يبلغ طولها 912 كيلومترا، مشيرا إلى أن الحدود الجنوبية للسعودية تشهد حوادث تهريب مخدرات وأسلحة، وعمليات تسلل من وإلى البلاد.

وأوضح اللواء محمد الغامدي، المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة لحرس الحدود لـ«الشرق الأوسط»، أن الحدود الشمالية في السعودية، مطمئنة ومؤمنة، وذلك بعد اكتمال مشروع السياج الحدودي؛ إذ إن قطاع حرس الحدود بالشمال لم يرصد منذ عام حالات تسلل أو تهريب، وذلك عائد إلى المشروع الذي أبرمته وزارة الداخلية مع شركات متخصصة، وكذلك الطبيعة الجغرافية للحدود الشمالية التي ساعدت على إنهاء المشروع والتمكن من مراقبته بشكل أكبر.

وكانت الحدود الشمالية شهدت منذ عام 2004 حالات تسلل، معظمهم من المتطرفين فكريا، يريدون الانضمام إلى مناطق الفتن والصراعات، وآخرون يعملون على تهريب المخدرات والأطفال إلى داخل المملكة، مستغلين بذلك طول الحدود في شمال المملكة، إذ يستخدم المهربون أو المتسللون إحداثيات عبر أجهزة GBS، يتمكنون من السير عبرها إلى أهدافهم. وقال الغامدي: «إن مناطق الحدود الجنوبية للسعودية، تشهد حوادث تهريب وتسلل، وتصل إلى مواجهات مسلحة لإدخال المهربين»، مؤكدا أنه في العام الماضي استشهد ثلاثة من رجال حرس الحدود في مواجهات مع المهربين، فيما أصيب 11 آخرون.

وأشار المتحدث باسم المديرية العامة لحرس الحدود إلى أن معدلات تهريب المواد المخدرة التي يجري ضبطها في الحدود الجنوبية، قدّرت بين 60 و80 كيلوغراما من الحشيش. وآخرون ضبطوا أثناء تسللهم من أجل البحث عن فرص عمل بطريقة غير مشروعة، من أجل الهروب من الظروف الاقتصادية التي تتعرض لها بلاد المهرب.