«الحوار الوطني» يتهم مراكز رأي دولية بأنها «مسيّسة» وتفتقد للمعلومة الحقيقية

شفلوت أكد لـ «الشرق الأوسط» أن الاستقالة ستكون خياره إذا لم يصل صوت المواطن

TT

اتهم فايز شفلوت، مدير استطلاعات الرأي العام في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، بعض مراكز الاستطلاع العالمية بأنها تعمل على تسييس بعض القضايا والملفات مع غياب المعلومة الحقيقية لديها، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن مركز الملك عبد العزيز للحوار يتمتع باستقلالية تامة عن التأثير من أي وزارة حكومية في السعودية، خصوصا أنه غير محسوب على تيار فكري معين.

وأكد أن «الحوار الوطني» يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وأن المجتمع أصبح لديه سقف أعلى من الحرية للتعبير عن رأيه، وذلك عبر استطلاعات المركز القائمة التي تضمن المهنية والمصداقية، متعهدا بتقديم استقالته إذا لم يتمكن من إيصال صوت المواطن. وقال مدير استطلاعات الرأي العام في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، إن المركز يحتاج إلى الوصول للمواطن والمبادرة بالذهاب إليه وسماع ما لديه من هموم وتطلعات ومعرفة رأيه حول مسيرة التنمية ومدى رضاه عن الخدمات، مشيرا إلى أن ذلك هو السبيل للوصول إلى رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يهتم بصوت المواطن، وهو أيضا الهدف الأسمى الذي من أجله تأسس المركز لصالح 26 مليون مواطن سعودي.

وأشار إلى أن استطلاعات الرأي العام تتيح الفرصة لصناع القرار في كثير من المؤسسات الحكومية لقياس رأي المجتمع ومدى رضاه عن المنتجات والخدمات المقدمة إليه، وقياس حاجاته المتجددة وكيفية تلبيتها، مشددا على أن أهمية الاستطلاعات تنبع من متابعة التغيّر في التوجهات والآراء حول كثير من القضايا المجتمعية المختلفة ومعالجتها، والقدرة على التنبؤ بالمستقبل.

وذكر شفلوت أن الاستطلاعات التي يقوم بها المركز تستند إلى قياس الرأي العام وتجلية الحقائق وامتلاك المعلومة على أساس علمي دقيق، مؤكدا أن ذلك من شأنه دحض الشائعات وإيضاح الأمور بشكل حيادي، مضيفا أن المعلومة ذات قيمة عالية جدا إذا امتلكها صانع القرار في الوقت المناسب.

وانتقد الدراسات التي تنتجها بعض الجهات الحكومية بالسعودية وحاجتها للتطوير الكامل، خصوصا في المنهجيات المستخدمة، مشددا على أن إدارات الدراسات في تلك الجهات تحتاج إلى دعم أفضل على المستوى المادي والبشري للقيام بمهامها بالشكل الصحيح، وربما يكون ضعفها ناجما عن عدم قناعة المسؤول بدور تلك الاستطلاعات.

وأكد مدير استطلاعات الرأي العام، أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا كبيرا في التأثير، إذ أسهمت في توجيه بعض القضايا والمواضيع المهمة نحو زوايا معينة، وتلبس المجتمع قناعات غير صحيحة، وتتكلم باسمه، وتنطق بصوته، وهو ما يشبه دور الوصاية.

ولفت في ذات السياق إلى أن الفرد بين مفترق طرق؛ إما أن يصدق قناعاته، أو يصدق الكم الهائل من الآراء المؤيدة أو المعارضة لمختلف القضايا، مبديا أهمية وجود استطلاعات تدعم المشاركة العامة للمجتمع في اتخاذ القرار وتوصل رأيه من خلال قناة رسمية يعتد بنتائجها.