خطط أمنية جديدة لمواجهة الطوارئ وفق مراحل زمنية وجغرافية في رمضان

اللواء العمرو: إزالة أي مخالفات تهدد سلامة المعتمرين

TT

تحرص الجهات الأمنية في شهر رمضان من كل عام على تجديد خططها الأمنية، في سبيل الوقاية واتخاذ التدابير، لتفادي وقوع أي حوادث خلال موسم العمرة، وذلك نتيجة لتدفق أعداد كبيرة من الداخل والخارج من قاصدي المشاعر المقدسة، حيث تتضمن الخطط الجديدة تنفيذ الانتشار السريع لجميع الفرق والوحدات الأمنية في الميدان، وتغطية مشروعات توسعة الحرمين الشريفين في المواقع كافة، للحيلولة دون وجود المعتمرين هناك؛ حفاظا على سلامتهم.

واعتمد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية، الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة، خلال شهر رمضان، ويشارك في تنفيذها جميع الجهات الحكومية الأعضاء بالمجلس، بهدف توفير أعلى درجات السلامة للمعتمرين والزوار الذين يتوافدون من داخل المملكة وخارجها، لأداء مناسك العمرة والزيارة خلال هذا الشهر.

وأوضح اللواء سليمان بن عبد الله العمرو، مدير عام الدفاع المدني، اكتمال جميع الترتيبات والاستعدادات، لتنفيذ تدابير مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة، وفق مراحل زمنية وجغرافية تراعي الزيادة في أعداد المعتمرين والزوار، خصوصا خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، بما يحقق أعلى درجات الفاعلية في تجنب جميع المخاطر المحتملة وسرعة الاستجابة في مباشرة الحوادث.

وقال اللواء العمرو: «إن أعداد القوات البشرية لهذا العام أخذت في الاعتبار الزيادة المتوقعة للمعتمرين والزوار، وكذلك المشروعات التنموية في العاصمة المقدسة ومشروعات توسعة الحرمين الشريفين الجاري تنفيذها، إضافة إلى ذلك سوف يجري دعم الموقف بما يحتاج إليه من الآليات والتجهيزات والمعدات، وضمنها آليات متطورة لحوادث الأبراج والمباني العالية، بالإضافة إلى آليات مكافحة حوادث المواد الخطرة، وحوادث الأنفاق، فضلا عن استحداث عدد من المراكز والفرق الموسمية لتغطية جميع الطرق المؤدية إلى الحرمين الشريفين بخدمات الدفاع المدني على مدار الساعة».

وأشار مدير عام الدفاع المدني إلى أن أعمال موسم رمضان المبارك تشمل إجراءات وقائية تقدم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وسلامة وجودهم، سواء في مساكن المعتمرين أو الفنادق أو بالأماكن والمنشآت العامة، ومتابعة توافر اشتراطات السلامة بها، وإزالة أي مخالفات يمكن أن تهدد سلامة المعتمرين والزوار أو تعوق جهود رجال الدفاع المدني أثناء مباشرة البلاغات عن الحوادث التي قد تقع.

وأكد أن فرق الإشراف الوقائي ودوريات السلامة تنفذ بأعمال المسح الوقائي لجميع الأماكن التي يرتادها المعتمرون والزوار، كالمطاعم والأسواق والمراكز التجارية، والتأكد من خلوها من كل ما يهدد سلامتهم.

وأضاف: «إن ترتيبات الدفاع المدني تعتمد على تنفيذ خطة للانتشار السريع لجميع الفرق والوحدات الميدانية المجهزة بكل الآليات والمعدات والتمركز في مواقع محددة ومختارة بدقة، بهدف سرعة الوصول إلى مواقع الحوادث في أقل وقت ممكن، تحسبا للزحام الشديد الذي قد يتسبب في إعاقة تحركات آليات الدفاع المدني».

وأبان اللواء العمرو أن المديرية حرصت على إنهاء إجراءات التنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مبكرا، لتغطية جميع المواقع الإنشائية لمشروعات توسعة الحرمين الشريفين بخدمات الدفاع المدني، ونشر عدد من الفرق والوحدات الميدانية في هذه المواقع، وكذلك في المواقع التي يحتمل أن تشهد كثافة في تحركات المعتمرين والزوار، للحيلولة دون وجودهم في مواقع الأعمال الإنشائية.