الحصين: المدن تحصل على طاقتها من المياه ولديها فائض إنتاج

جائزة الأمير سلطان تقر برنامج المنح التشجيعية لتمويل البحث العلمي الإبداعي

TT

أكد المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء عدم وجود مشكلة مياه في السعودية، في معرض رده على تساؤل «الشرق الأوسط» عن وجود مشكلة مياه في السعودية تواجهها وزارته دفع الوزير ليبدي تساؤله، وقال: «أنا سأسأل هل هناك مشكلة؟ وهل تسمع بمشكلة؟ إذن لا توجد مشكلة تقف على قدميها وتؤدي واجبها».

يأتي ذلك لدى حضوره اجتماع مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه أول من أمس الذي أقر الإعلان عن برنامج منح تشجيعية يهدف إلى تشجيع وتمويل البحث العلمي الإبداعي في مجال المياه حول العالم ليضاف إلى الجوائز التقديرية الخمس التي تقدمها الجائزة منذ انطلاقتها.

وأشار وزير المياه والكهرباء إلى أن جميع المدن تحصل على طاقاتها الكاملة من المياه ولديها فائض إنتاج، مشيرا إلى أن محافظة جدة تحصل على قرابة مليون ومائتي ألف متر مكعب من المياه، مقابل 560 ألف متر مكعب لمكة المكرمة و250 ألف متر مكعب لمحافظة الطائف، وهي الحصص التي تحتاجها ذات المناطق من المياه. وكشف وزير المياه عن قرابة 150 ألف متر مكعب فائض يقدر للمنطقة تمكن إضافته في حال تطلب الأمر.

وأشار الحصين إلى وجود عدة مشاريع ستقام في المستقبل القريب، منوها بمشروع جرى اعتماده العام الحالي سيؤمن قرابة المليون متر مكعب من المياه للمدن الثلاث؛ مكة وجدة والطائف، وبعض المحافظات القريبة من تلك المدن، منوها بوجود محطات احتياط يمكن تشغيلها عند الحاجة.

وعن المخزون الاستراتيجي والكميات المتوفرة، بين الحصين أنه يوجد تحت الإنشاء مليونا متر مكعب في مدينة جدة فقط وهو مخزون جاهز تجنبا لأي عطل طارئ.

وفيما يتعلق بالتكلفة المالية لمشاريع المياه في السعودية، قال الحصين: «نتحدث عن مشاريع بعضها أنشئ من 30 سنة، وهناك اعتماد لخطوط الأنابيب، والكل يعلم أن اعتمادها كان من خارج الميزانية بقيمة تقدر بواحد وثلاثين مليار ريال لتدعيم المحطات والأنابيب والخزانات».

وحول التوصيلات المنزلية في جدة بين قال وزير المياه والكهرباء: «الأحياء الجديدة تتطلب توصيلات جديدة، ولن تكتمل التوصيلات طالما هناك تمدد عمراني ولكن ثقوا تماما أننا سنتابع التمدد أولا بأول كي نكون مواكبين».

من جانبه، أكد أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه الدكتور عبد الملك آل الشيخ أن الهدف الأساسي للجائزة يهدف إلى تسخير عقول العلماء حول العالم في هذا المجال لابتكار حل جذري لندرة المياه الصالحة لاستهلاك الإنسان وهو من أسمى الأهداف التي من أجلها أنشئت الجائزة وحظيت باهتمام مؤسسها.

ونوه آل الشيخ بأن مشكلة المياه هي عالمية باختلاف المسببات، وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «ليس هناك شك في وجود مشكلة مياه في العالم، وبالمناطق التي توجد بها أنهار هناك نقص في المياه جراء التلوث وبعض العوائق الكبيرة، وظاهرة نقص المياه حول العالم معروفة، وهي الرؤية التي استوحت الجائزة الفكرة في إنشائها للبحث عن حلول»، مشيرا إلى أن من أهم عوامل النجاح التي حققتها الجائزة، عطاء مؤسسها وسمعته النبيلة والفكرة الإنسانية للجائزة التي تنبع من حاجة البشرية الملحة للماء، وكذلك من الانطلاقة الدولية السريعة التي حققتها في زمن قياسي والعلاقات المتميزة التي ارتبطت مع المنظمات والهيئات الدولية، إضافة إلى الإشراف العلمي عليها من قبل جامعة الملك سعود وقوة وحيادية التحكيم الدولي للفوز بها.

وأوضح آل الشيخ أن مجلس الجائزة ناقش الخطة الاستراتيجية الجديدة المقترحة للجائزة ونظام الجائزة المطور واللائحة التنفيذية للنظام والهيكل التنظيمي المطور للجائزة واللائحة الإدارية والمالية، مبينا أن الخطة الاستراتيجية تضمنت مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، من أهمها زيادة تنافس العلماء والمبدعين في العالم للحصول على الجائزة والمحافظة على المصداقية العلمية والسمعة الدولية المتميزة للجائزة، وتوفر وثبات الموارد المالية الكفيلة باستمرار الجائزة في تحقيق رسالتها ومنح الأمانة العامة الاستقلال الذاتي في إدارة مواردها وتطوير البناء التنظيمي والوظيفي للجائزة وتطوير الموارد البشرية في الأمانة العامة للجائزة كمًّا ونوعا، وتعزيز الشراكة والتعاون مع الجمعيات والمنظمات الدولية وتطوير البنى التحتية للجائزة وتشجيع الابتكار والبحث العلمي الإبداعي والمشاريع التطبيقية الرائدة في مجالات المياه المختلفة.

وكان مجلس الجائزة أقر إلى جانب البرنامج تشكيل لجنة لإعداد الخطة التنفيذية والاستراتيجية تأخذ بعين الاعتبار تحقيق الغايات والأهداف الاستراتيجية وإعادة تقويم الخطة الاستراتيجية للجائزة كل خمس سنوات وأولها في عام 2020.