12 طائرة من طيران الأمن تراقب جميع الطرقات المؤدية إلى المشاعر المقدسة

«الشرق الأوسط» ترصد أجواء الحرم المكي جويا

صورة خاصة بـ«الشرق الأوسط» لدى جولة نفذتها أمس مع طيران الأمن في مكة المكرمة وتبدو ملامح جزء واسع من توسعة خادم الحرمين الشريفين للحرم المكي (تصوير: أحمد حشاد)
TT

قال مسؤول أمني سعودي إن 12 طائرة تابعة لطيران الأمن بوزارة الداخلية، تجري عملية مسح أمني على جميع المواقع في منطقة مكة المكرمة، خصوصا المشاعر المقدسة، خلال شهر رمضان، وذلك من أجل المراقبة الأمنية، وترفع تقارير عن كل طلعة جوية، تسلم للجهات المعنية، مشيراً إلى أن جميع الطلعات الجوية كانت طبيعية، ولم يحدث أي طائر يعكر صفو المعتمرين أو زوار المسجد الحرام.

وأوضح اللواء محمد بن عيد الحربي، قائد طيران الأمن في وزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط»، أن الطائرات الأمنية تقوم بالمراقبة الأمنية للمشاعر المقدسة، والطرقات المؤدية إليها، وتعمل الطائرات مسحا أمنيا مكثفا من خلال طيارين ومساعدين لهم ذوي كفاءة عالية من التدريب المستمر، على مدار الساعة، لخدمة ضيوف بيت الله الحرام.

وقال اللواء الحربي إنه «جرى مضاعفة الجهود والأطقم الجوية، لاستقبال العشر الأواخر من رمضان، في عملية المسح الأمني، والإنقاذ والإسعاف، والتنسيق مع الأجهزة المعنية، مثل المرور، لتسهيل عملية انسياب الحركة السيارات في الطرقات التي تشهد كثافة متوقعة، كما اعتدنا عليها في السنوات الماضية، خلال دخولها المشاعر المقدسة من جميع المنافذ، لا سيما وأن الضباط والأفراد والعاملين، تعودنا على هذا الوضع، واكتسبنا خبرات خلال السنوات الماضية خلال موسمي العمرة والحج».

وأشار قائد طيران الأمن إلى أن الطاقم الذي جرت تهيئته للعمل خلال رمضان، يتكون من 216 ضابطا وفردا، و32 طيارا ومساعد طيار، يعملون على ثمان طائرات بشكل مستمر، إضافة إلى وجود أربع طائرات أخرى في وضع الاستعداد لأي طارئ لا سمح الله.

وذكر اللواء الحربي، أن طيران الأمن، يشارك في الحالات الإسعافية للمستشفيات، ونقل المرضى الذين تتطلب حالاتهم الطارئة وجودهم في مستشفيات أخرى، وذلك بعد التنسيق مع مستشفى أحد، ومستشفى النور، ومستشفى الملك عبد العزيز، حيث جرى تهيئتها بالمهابط الطائرات المروحية.

وأكد قائد طيران الأمن، أن عملية التكثيف الأمني تزداد في كل يوم من أواخر شهر رمضان، حيث نكثف الجهد في ليلتي 27 و28 من الشهر نفسه، بسبب تدفق زوار بيت الله الحرام، من أجل حضورهم ليلة ختم القرآن الكريم، «ونشارك زملاءنا في القطاعات الأخرى، على مدار الساعة، ونعمل تقريرا على الطلعات الجوية، تمهيداً لرفعها للجهات المعنية، والمسؤولين في الدولة، لإطلاعهم على الحالة الأمنية، والتأكد من وصول الجميع بيسر وسهولة».