مفتي السعودية: إيصال زكاة الفطر إلى غزة واللاجئين السوريين «ضرورة»

شرعي أكد أن على مخرجها وضعها في يد أمينة

TT

حث مفتي عام السعودية على ضرورة إيصال زكاة الفطر في شهر رمضان إلى اللاجئين في سوريا وسكان غزة، التي تتعرض للقصف والاعتداء من الجانب الإسرائيلي، راح ضحيته أكثر من 240 قتيلا.

وقال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، خلال خطبة الجمعة في الرياض (أمس)، إن «اللاجئين السوريين الذين دُمّرت بلادهم أحق وأولى بأموال زكاة الفطر، إذا صدقت النية وسلمت لهم بأمانة وإخلاص».

ودعا أغنياء المسلمين للمسارعة في إعانة المشردين من جراء الحروب، ومنهم سكان غزة الذين يتعرضون للقصف يوميا، وذلك عبر الطرق الرسمية.

وأشار آل الشيخ إلى أن من فوائد إعطاء الزكاة نزول رحمة الله (عز وجل)، وأن أداء الزكاة دليل على المحبة والإخاء بين المسلمين، إذ إن الله أوجب الزكاة على مجالات معينة، منها العروض التجارية، ويشمل ذلك الأراضي البيضاء، وما يخرج من الأرض، مقدما شرحا كاملا عن الأحكام وتفاصيلها.

ولفت إلى أنه ليس على المسلم أن يزكي لما يعده لنفسه من مسكن أو نحوه، كما حث على إعطاء الزكاة لمستحقيها، وأنها أمانة على المسلمين بأدائها لمستحقيها.

وأهاب مفتي عام السعودية المسلمين للبحث عن المستحقين فعليا، في حين رأى أن تُعطى الأموال للذين يعانون ديونا طائلة، أو حتى أولئك الذين رواتبهم جيدة، إلا أن الأقساط تأخذ جلها.

من جانبه، أوضح محمد الجذلاني، المحامي والقاضي السابق، لـ«الشرق الأوسط»، أنه من المؤكد أن الزكاة لو أخرجت ووصلت إلى مستحقها ستقضي على كثير من الفقر والحاجة التي تعانيها الأمة الإسلامية، مشددا على أنه في حال وجود أكثر من حالة أو مستحق، فإنه يجب أن يفرق بين حالة الضرورة والكوارث التي تمر بها الأمة.

وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية أمرت بتعجيل الزكاة لأكثر من عام في حال وجود كوارث، لافتا إلى أن على مخرج الزكاة أن يتأكد أنها وُضعت في يد أمينة، وقطع الطرق أمام من يستغل كوارث الأمة لمصالحه الشخصية، والاستيلاء على أموال الناس.

وذكر القاضي السابق أن عددا من الأفراد يتساهل في التوثق من الجهات التي تمول لها التبرعات، وهو الأمر الذي يفضي إلى تمويل جهات غير معلومة، ولا يجري إيصال المساعدات لمستحقيها.