يوم التوظيف السنوي الأول يحتفي بشركات القطاع الخاص

TT

لم تكن الفوضى التي اثارتها طالبات كلية الإدارة في القاعة الرئيسية خلال تقديم ورقة العمل التي قدمتها سيدة الأعمال نشوى طاهر إلا محاولة للحصول على بصيص الأمل التي حاولت طاهر أن تجعل منه شعلة حماس لتبدأ كل طالبة في رسم ملامح مشروعها المستقبلي الصغير من خلال الحصول على البروشورات الخاصة بالخدمات التي يمكن أن تقدمها الغرفة التجارية بجدة لدعم توجه النساء نحو مشاريعهن الخاصة وبعيدا عن حلم الوظيفة التقليدية للجلوس خلف طاولة المكتب كما اوضحت الطالبة هبة عارف «لا احب العمل التقليدي· أريد ان يكون لي مشروعي الخاص الذي يتوافق مع إمكانياتي وقدراتي».

وبين المسار الذي بدأت في رسم ملامحه الغرفة التجارية والذي يحاول اتاحة الفرصة للخريجات ولكل مستثمرة من خلال العمل على خطة وطنية لتوظيف القوى العاملة النسائية، كما اوضحت طاهر في ورقتها وجود تراخيص للسيدات العاملات منازلهن ضمن مشروعات دعم الأسر المنتجة.

وقد تباينت أجواء يوم التوظيف السنوي لكلية إدارة الأعمال بين الاحتفال بالأمل والاحتفاء بما يقارب الـ24 شركة سعودية من القطاع الخاص التي لبت الدعوة لتقدم فرصا وظيفية للخريجات بعيدا عن التنظير الذي عادة ما تمارسه الكليات والجامعات الأخرى من خلال المحاضرات والندوات.

وبحسب ما أوضحت رانيا بهاء الدين زكي مديرة ادارة التوظيف «نحاول تقديم خدمة للطالبات وللشركات التي نتعامل معها من خلال إتاحة فرصة التدريب في هذه الشركات لمدة ثلاثة شهور قبل التخرج»، مشيرة إلى أن هذه الشركات تحاول دعم الخريجات عبر تقديم مشاريع خاصة صغيرة لهن، وفي الوقت الذي لا تزال فيه كثير من الجامعات تفتح ابوابها لتكدس الأعداد من الدراسات لتخصصات نظرية يتزايد طلب شركات القطاع الخاص وحتى بعض المنشآت الحكومية على خريجات المحاسبة والتسويق وفق ما ذكرت زكي «تظل حاجة سوق العمل الحالية محصورة لحد كبير ومعتمدة بالدرجة الأولى على البيزنس».

وأضافت «هناك اقبال كبير على تخصصات التسويق والمحاسبة، لذلك حرصنا على أن يكون يوم التوظيف السنوي عمليا اكثر»، الكم الهائل من طلبات التوظيف التي كان يحملها بين يديه مدير إدارة التشغيل بشركة ابل بيز كانت اشارة واضحة لحرص الكثيرات ممن حضرن من خارج الكلية للخروج من روتين الوظيفة التقليدي إلى رحاب العمل الخلاق والذي يتيح مجالا أكبر للإبداع بحسب نوال عبد العزيز الموظفة بقسم التسويق في شركة مطاعم ابل بييز «بدأت التدريب منذ ما يقارب الشهرين والآن تم تثبيتي في الشركة»، وبين تشجيع انخراط المرأة في السوق السعودي ومحاولة عدم تخطي الحدود الاجتماعية تقع مسؤولية التدريب على كاهل الشركات التي تسعى إلى توظيفهن.