8 حالات لمصابين بالإيدز في سجون الشرقية

نصفهم غير سعوديين

TT

بلغ عدد حالات السجناء المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة «الايدز» في سجون المنطقة الشرقية ثماني حالات نصفها لمصابين غير سعوديين يتم في الوقت الحالي إعداد إجراءات السفر لهذه الحالات إلى بلدانهم.

وذكر اللواء محمد بن مسفر النفيعي مدير سجون المنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة سجون المنطقة الشرقية تعمل في الوقت الحالي على تسهيل إجراءات المصابين من غير السعوديين بينما ترفع إدارة السجون في المنطقة الشرقية بوضع السجناء المصابين بالايدز من السعوديين لإمارة المنطقة الشرقية لتخفيف الأحكام الصادرة بحقهم أو العفو عنهم وقال النفيعي: إن جميع هذه الحالات في جانب السجناء الرجال نافياً أن يكون هناك سجينات مصابات بمرض الايدز في الفترة الحالية.

وبين اللواء النفيعي أن المصابين من غير السعوديين إذا لم يكن صدر بحقهم أحكام شرعية أو تم اعتقالهم على خلفية قضايا لها حدود شرعية فإن بقاءهم في السجن مرهون بانتهاء إجراءات سفرهم إلى بلدانهم كما يحدث في الوقت الحالي حيث تقوم إدارة سجون الشرقية بتسهيل إجراءات سفر السجناء من غير السعوديين أما إذا كانت هناك قضايا تم اعتقالهم على أساسها وصدرت أحكام شرعية فيها فإن سفرهم يكون بعد قضاء مدة المحكومية التي قررها القضاء الشرعي بحق المصاب بالايدز وهو النظام المعمول به في السجون السعودية في مثل هذه الحالات.

وذكر النفيعي أن المصابين بالايدز يخضعون لإجراءات طبية استثنائية تتوافق ووضعهم الصحي، حيث يقيمون في محجر صحي داخل السجن ويتلقون رعاية صحية كاملة داخل مركز الحجر الصحي وتحت إشراف طبي كامل وفي حال كان النزيل المصاب بالايدز محتاجاً إلى رعاية طبية لا تتوفر في السجن يتم نقله مباشرة إلى المستشفى الذي يوفر هذه الرعاية حفاظاً على صحة المريض ومراعاة لوضعه النفسي.

وأشار النفيعي إلى أن المصابين السعوديين الأربعة معاملاتهم تنظر في المحاكم وينتظر الانتهاء منها وصدور الأحكام الشرعية بحقهم مضيفاً «إذا صدرت الأحكام الشرعية فأن إدارة السجون تساعدهم بعد صدور الأحكام الشرعية حيث ترفع إدارة السجون بالمنطقة الشرقية لأمير المنطقة الشرقية بوضعهم الصحي وبالأحكام الصادرة بحقهم وهو أمر معتاد في مثل هذه الحالات حيث تخفف الأحكام الصادرة بحقهم كما يعفون من بعض الأحكام مراعاة لوضعهم الصحي والنفسي».

وأكد النفيعي أن هؤلاء السجناء يتلقون نفس البرامج التي يتلقاها السجين العادي كما أن إدارة التوجيه الديني توليهم رعاية كبيرة، حيث تقام لهم حلقات تحفيظ قرآن ودورات تدريبية ومحاضرات شرعية كغيرهم من السجناء، بل تضاعف لهم الجرعة لتعزيز الجانب الإيماني لديهم ورفع معنوياتهم للتغلب على المرض وعدم الاستسلام له.