نساء متطوعات يشاركن في حملة لمكافحة الضنك تنطلق غدا

تشمل زيارة مدارس البنات والمواطنات في بيوتهن

TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور خالد مرغلاني المتحدث باسم وزارة الصحة أن حملة التوعية التي تطلقها غدا وزارة الصحة لمكافحة حمى الضنك تحت شعار (هذه بيئتها ـ ساعدنا على مكافحتها) تحت رعاية الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ جدة، سيشارك بها عدد من مشرفات التوعية الصحية التابعات لمراكز الرعاية الأولية، ووزارة الصحة بالإضافة إلى رائدات النشاط في مدارس البنات، أيضاً لتوعية المواطنات لمكافحة حمى الضنك داخل منازلهن.

وأوضح الدكتور مرغلاني «ان هذه الحملة التوعية تأتي في إطار تضافر الجهود المبذولة بين كافة أفراد المجتمع والجهات الحكومية القائمة على تنفيذ هذه الحملة· كما سيشهد تدشينها وزير الصحة السعودي حمد المانع، وأمين جدة المهندس عادل فقيه وعدد من المختصين».

وأشار مرغلاني إلى أن الدور الأكبر في مكافحة حمى الضنك يقع على عاتق المواطن، خاصة داخل المنزل لذلك تقوم هذه الحملة على توعية المواطن وأضاف: التوعية أهم عامل في حملتنا لنؤكد للمواطن أن أي جهد مبذول لن يؤدي إلى أي نتيجة بدون تفاعل الناس، لكن سيكون الوضع خطيرا إذا استمر الناس على عدم الاكتراث، فعلى سبيل المثال تسرب المياه من المكيفات داخل المنازل يؤدي إلى انتشار البعوض الناقل للحمى الأمر الذي يعرض صاحب المنزل لخطر الإصابة بحمى الضنك. واستطرد قائلا: تعتمد الحملة على توضيح مكان بيئة البعوض الداخلية والخارجية، والبيئة الداخلية في المنزل كدرج الثلاجة وحامل المكيف وأحواض الزرع في المنازل التي تحتوي على مياه راكدة بالإضافة إلى البيئة الخارجية كالبرك والمستنقعات والمياه الراكدة في حارات جدة التي تشكل خطرا على المواطن كونها بيئة يعيش فيها البعوض ويتكاثر.

وأشاد الدكتور مرغلاني أن البيئة الداخلية أشد خطورة من البيئة الخارجية كونها مكانا مغلقا كتلك التي تتجمع فيها المكيفات، فالبعوض يحب الأماكن المظلمة والرطبة بعكس المستنقعات الموجودة في مكان مفتوح التي ينفر منها البعوض الناقل للمرض.

وقال الدكتور خالد مرغلاني ان للمرأة دورا كبيرا في عملية توعية المواطنات وذلك من خلال زيارات ميدانية تقوم بها بعض المتخصصات لعدد من المدارس والجامعات والمجمعات التجارية ليقمن بشرح تفصيلي لسيدات المنازل عن كيفية الوقاية من حمى الضنك وذلك في عدد من أحياء مدينة جدة.

وأضاف مرغلاني «هناك جهد كبير مبذول من قبل وزارة الصحة وهذا الجهد يتضح في جهود التوعية للمواطنين من خلال وسائل الإعلام المختلفة، فالقضاء على البعوض ليس سهلا ولا يمكن أن تقضي عليه جهة واحدة لكن التعاون ما بين الجهات المعنية والمواطنين أمر ضروري للقضاء عليه».