مطالب بفصل تعليم الكبيرات ومحو الأمية عن التعليم العام وإنشاء كليات متخصصة

في اللقاء الأول للقيادات النسائية لتعليم الكبيرات بدول الخليج

TT

تناغمت ردود الأفعال مصحوبة بالأمل في تحقيق نتائج ايجابية تصب في مصلحة تعليم الكبيرات خلال المداخلات الخليجية التي تمت في اللقاء الأول للقيادات النسائية في تعليم الكبيرات بالدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج. وطالبت الحاضرات بتضافر الجهود للرقي بتعليم الكبيرات وفصله عن التعليم العام مع فتح المجال لإيجاد كليات متخصصة لتخريج معلمات متخصصات في تعليم محو الأمية.

وجاءت كلمة نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات الأمير الدكتور خالد المشاري لتؤكد أن الأمية من أهم العقبات التي تعوق تقدم الأمم وتطورها. ومن اجل تحقيق هدف سام للقضاء على الأمية كثفت الجهود لمحو الأمية بين المواطنين ذكورا وإناثا فتنوعت البرامج وتعددت الوسائل وأصبح الفرض الوصول إلى تحقيق الهدف الذي هو مطلب الجميع كونه ابرز المؤشرات الحضارية لها.

وقال إن اللقاء الذي بدأ أعماله اليوم هو دليل واضح على اهتمام ولاة الأمر بدور المرأة في رسم الخطط والسياسات التي تخصها، ولذلك لا بد من إتاحة الفرصة المناسبة لها للاحتكاك بنظيراتها وتبادل الخبرات والتجارب.

وذكرت فوزية الصقر مساعدة مدير عام تعليم الكبيرات أن الهدف من إقامة اللقاء هو تبادل التجارب والخبرات بين دول الخليج العربي وإكساب المشاركات الرؤى والاتجاهات التربوية الحديثة في مجال تعليم الكبيرات سعيا للقضاء على الأمية في هذه الدول.

وأبانت أن إحصاءات هذا العام تشير إلى أن عدد المدارس في المرحلة الابتدائية بلغت 3252 مدرسة موزعة على كافة المدن والقرى والهجر وان عدد الفصول بلغت 8629 فصلا أما عدد الدارسات فقد بلغ 78906 طالبات وتم هذا العام استيعاب 36744 طالبة مستجدة بينما بلغ عدد الفصول في المرحلة المتوسطة للكبيرات 260 فصلاً تدرس بها 4087 طالبة، وجاءت أعداد الطالبات في المرحلة الثانوية للكبيرات 3043 طالبة يدرسن في 127 فصلا وقد تراجعت نسبة التسرب في العام المنصرم إلى 5.75 بالمائة موضحة أن البرامج المساندة لمحو الأمية التي تتخذ طابعا غير نمطي فيبلغ عددها هذا العام 11 برنامجا يتعلم فيها 39835 دارسة.

وطالب الدكتور على الزهراني رئيس قسم الإدارة التربوية والتخطيط بجامعة أم القرى في ورقته حول الاحتياجات التدريبية للقيادات العاملة بتعليم الكبيرات بدول الخليج باستحداث قسم لتعليم الكبيرات في جميع كليات البنات مع فتح المجال لتأهيل الكفاءات للدراسات العليا وهو ما لاقى استحسان وتأييد الحاضرات.

وأشار في معرض طرحه إلى أن الأساليب المتبعة في تعليم الكبيرات أساليب تقليدية وان بناء الإنسان هو من أصعب الأساليب. ولذلك يجب مراجعة الأنظمة والبرامج المقترنة بالخطأ وتعديلها من اجل الحد من التسرب في قطاع تعليم الكبيرات.

واستعرضت طيبة الادريسي مديرة تعليم الكبيرات في المدينة المنورة تجربة المدينة من خلال مشروع دولة بلا أمية حيث تحقق من خلال المشروع تخريج 400 معلمة بالتعاون مع جامعة طيبة في مجال تعليم الكبيرات، وقد عزز البرنامج بجانب تثقيفي وبرامج مساندة للبنات، حيث تم خلال عام إلقاء 1300 محاضرة ودورة تدريبية.

وأشارت رحامي جمعة من دولة الإمارات الى وجوب استقلالية مناهج تعليم الكبيرات عن نظام التعليم العام، وان تكون مواكبة لاهتمامات واحتياجات الكبيرات النفسية والاجتماعية.

وأشار الدكتور خليل سعادات من كلية التربية بجامعة الملك سعود في مجمل عرضه لورقته حول المستجدات التربوية المعاصرة في مجال محو الأمية إلى أن 70 مليون أمي موجود في العالم العربي، وان هناك معوقات تقف في وجه محو الأمية منها التمويل الذي يعتبر مشكلة كبيرة مقارنة بما هو متاح للتعليم النظامي، وأن تعليم الكبيرات يعاني من تهميش وعدم اهتمام مما حدا بالنسبة إلى الارتفاع.

وطالب بإيجاد وكالة مستقلة لنفس نوع التعليم تعنى بهذه الفئة مع تكثيف الدراسات لمعرفة الخلل في سبب التسرب من الدراسة وعزوف الخريجين عن العمل في مجال تعليم محو الأمية.