كتابان جديدان من دارة الملك عبد العزيز

«كسوة الكعبة المشرفة في عهد الملك عبد العزيز» و«دومة الجندل منذ ظهور الإسلام حتى نهاية الدولة الأموية»

TT

أصدرت دارة الملك عبد العزيز كتابين جديدين، ضمن سلسلة إصداراتها التاريخية والتوثيقية، والتي توثق للتاريخ السعودي، من خلال مؤلفات متخصصة في عدد من الموضوعات التاريخية، حيث صدر الكتاب الأول، وحمل عنوان «دومة الجندل منذ ظهور الإسلام حتى نهاية الدولة الأموية»، قام بتأليفه نايف بن علي السنيد الشراري، ويتناول المؤلف فيه تاريخ دُومة الجندل منذ ظهور الإسلام حتى نهاية الدولة الأموية في 749 ـ 750، وقد استعرض المؤلف تاريخ دومة الجندل في النواحي الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحضارية خلال تلك الفترة، كما تناول الإسهام لدومة الجندل في العصرين الراشدي والأموي، خلال الفتوح الإسلامية، ثم استعرض الجهود التي بذلها أهالي المنطقة في نشر الإسلام والدعوة إليه في تلك المناطق التي كانت تسيطر عليها الدولة البيزنطية.

أما الكتاب الثاني، فكان عنوانه «كسوة الكعبة المشرفة في عهد الملك عبد العزيز» من تأليف الدكتور ناصر بن علي الحارثي، والذي استعرض فيه تاريخ كسوة الكعبة المشرفة في عهد الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ خلال الفترة من 1924 وحتى 1953، حيث ذكر المؤلف بشكل مفصل تاريخ الكسوة على مر العصور المتوالية، من عصر إسماعيل عليه السلام، مروراً بالعهد النبوي الشريف، وما تلاه من عهود الدول الإسلامية المتتابعة، من العناية بها ووصولاً إلى عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود.

ويركز الكتاب على الجهود والعناية التي لقيتها كسوة الكعبة المشرفة في عهد الملك عبد العزيز، وما طرأ على طرز الكسوة، من حيث التصميم العام وما تحويه من كتابات وزخارف، وضعت على الحزام أو ستارة الباب أو كيس مفتاحها.

ويتناول الكتاب أيضاً، موضوع صناعة الكسوة من جوانب متعددة، مثل دار الكسوة والصناعة، بأجياد التي أمر بإنشائها الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ في 1927، ودار الكسوة الشريفة والمواد الخام والآلات العديدة المستخدمة في صناعتها، ثم عرض المراحل التي تمر بها صناعة كسوة الكعبة المشرفة، والمراسم التي تتم أثناء تسليم الكسوة، سواء التي صنعت في مكة المكرمة، أو التي صنعت خارج المملكة العربية السعودية، وقد ضم الكتاب بين دفتيه عدداً من الصور النادرة، وبعض الأشكال التوضيحية والملحقات والفهارس التي تخدم وتسهل على قارئ الكتاب.