حققت مشاركة المرأة في ندوة المعلم والأمن الفكري التي نظمتها كلية المعلمين والإدارة العامة للتعليم تفوقا على منسوبي التعليم العام جاء ذلك من خلال عدد البحوث التي قدمت للجنة المنظمة، حيث كان نصاب المشرفات التربويات والمعلمات مؤكدا لتراجع مشاركة نظرائهن في تعليم البنين عدا مشاركة ضيف الله عطية الزهراني من ثانوية قرن ظبي فيما علمت «الشرق الأوسط» أن ورقة العمل المقدمة باسم تعليم البنين الوحيدة بمشاركة عدد من حملة الشهادات العلمية من الإشراف التربوي قد رفضت من قبل اللجنة العلمية بحجة ضعفها وعدم موافقتها لأسلوب البحث العلمي، وفي إيضاح لعميد الكلية الدكتور عبد الله الزهراني أكد أنه وصل للجنة 35 بحثا تم اختيار 25 بحثا منها ستتم مناقشتها على مدار يومين بقاعة تعليم البنات بحضور النساء عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.
جدير بالذكر أن أمير منطقة الباحة الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز قام بافتتاح معرض الكتاب والحاسب الآلي الذي اقيم على هامش الندوة بقاعة الأمير عبد الرحمن بن سعود بالكلية بمشاركة عدد من دور النشر، بعده بدأت ندوة في حفل خطابي بقاعة الأمير فيصل التعليمية بحضور الأمير تركي بن نواف ووكيل أمارة المنطقة المساعد أحمد المنيفي وجمع من رجال الأمن والتربية والتعليم والطلاب.
واشتمل الحفل على عدد من الكلمات للجنة المنظمة ختمها الأمير بكلمة أكد فيها دور المعلم ورسالته في تربية الأجيال، خاصة في وسط هذه المتغيرات الثقافية والصراعات الفكرية التي تتنازع الإنسان نحو الشر وأضاف أن الغالبية من الناس تربط إفرازات الجريمة والإرهاب بمدى نجاح القدرة الأمنية نحو السيطرة عليها، في حين أن المنبت لشرارتها يبدأ من الفكر المسموم الذي لا يؤمن إلا بلغة العنف والتعصب وينكر الآخر ورفض التسامح، ودعا المعلمين والقائمين على التعليم إلى تقوى الله في مستقبل اجيال الوطن وأن يستشعروا دورهم ورسالتهم تجاه تربية الأجيال مشيدا برجال التربية والتعليم الذين أثبتت الأيام وفاءهم لدينهم ووطنهم وقادتهم وفي ختام الحفل تبادل الجميع الدروع التذكارية بهذه المناسبة.