نظام جديد للوحات السيارات يحد من المخالفات ويكافح الجرائم

المرور يبدأ بإطلاق حملة توعوية «يكفي»

TT

«يكفي» حملة توعوية تدشنها سلطات المرور السعودية في الشهر المقبل لاظهار حجم الهدر في الارواح والممتلكات جراء الحوادث المرورية على الطرق في المملكة، وتأتي يكفي في اطار تنظيم جديد خاص بترقيم المركبات.

وأوضح اللواء فهد البشر مدير الإدارة العامة للمرور لـ«الشرق الأوسط» أن التنظيم الجديد الخاص لايزال في طور التنفيذ، وسيطبق بعد الانتهاء من الإجراءات بالتنسيق مع مركز المعلومات الوطني والمطابع الحكومية التابعة لوزارة المالية، مؤكدا أن النظام بعد تطبيقه يكفل تيسير وتوضيح المعلومات الخاصة بالمركبة، ويساعد على ضبط المخالفين، ومكافحة الجرائم المرتبطة باستخدام المركبات.

وتسير الحملة في خط متواز مع التطبيق الذي يعمل به في الميدان، ويحمل رسائل تدعو إلى «يكفي تهور» و«يكفي تجاهل للأنظمة»، ويتوقع أن يتم التفاعل معها من قبل المعنيين من الجهات التربوية والجهات الإعلامية والأسر والمجتمع عموما ليحقق هذا المدلول معناه في الطريق وسوف تستمر هذه الحملة التوعوية لمدة شهر.

وقال أن الحملة لها جانبان جانب توعوي وجانب ضبطي، حيث تم البدء في جانب الضبط من ثلاثة اشهر في جميع مناطق المملكة، ويتمثل في ضبط المخالفات ذات التأثير الأكثر على السلامة المرورية والمتعلقة بقطع الإشارة وبالسرعة الزائدة، مشيرا إلى أن النتائج كانت ايجابية كتخفيف الإصابات الخطرة والوفيات مقارنة بالعام السابق، وأن الجانب الأخر سيتم البدء فيه مطلع الشهر القادم وهي حملة توعوية شاملة في كل مناطق المملكة وقد أخذت الحملة شعار «يكفي» كصيغة تحمل العناصر الرئيسية كالخط الذي يمثل السرعة وقطع الإشارة وأيضا فئات المجتمع الثلاث في نداء موجه للجميع وخاصة السائقين.

يشار إلى أن النظام الجديد للوحات السيارات الذي عملت الإدارة العامة للمرور على تطويره حاليا، تم إخضاعه لكثير من الدراسات والمقارنات والإطلاع على أنظمة العديد من الدول العربية والغربية وتم من خلاله وضع ضوابط لتصميم هذه اللوحات من حيث الشكل والمضمون وإيجاد الضوابط الأمنية اللازمة ليتم إحداث نقلة نوعية في ترقيم وتصميم اللوحات.

وسيتم استبعاد11حرفا من الأحرف الأبجدية العربية الـ28 في لوحات السيارات لأسباب ثقافية واجتماعية، وكذلك الأحرف المتشابهة، مما يسمح بتسجيل أكثر من 49 مليون مركبة، مقابل 4.9 ملايين مركبة في النظام الحالي، وسيتم توضيح المعلومات على اللوحة ويمكن قراءتها من قبل جميع فئات المجتمع، كما أن المعلومات مناسبة لحاجات الجهات الأمنية والخدمية وغيرها.

ويستوعب التطوير المقترح تسجيل مركبات لعشرات السنين المقبلة أي لفترات زمنية طويلة ويشتمل على قراءتين بالعربية والإنجليزية إلى جانب تخصيص مساحة في اللوحة لغرض استخدامات أخرى كالترميز الإلكتروني والفحص الدوري وسهولة التعرف الآلي على المركبة، بالإضافة إلى أن التصنيف للوحات سيتضمن لوحات خاصة ولوحات عامة إلى جانب لوحات الآليات واللوحات الدبلوماسية والقنصلية ولوحات محددة الاستخدام مثل تصدير، جمارك، حج، مؤقت، بالإضافة إلى لوحات الدراجات النارية.