أكاديميون يدعون إلى تعديل الأفكار المنحرفة لدى بعض المعلمين أولا

في ختام فعاليات الملتقى الثالث لتعزيز الأمن الفكري

TT

أكد الدكتور عادل العبد الجبار عضو لجنة مناصحة أصحاب الفكر الضال، أن الفكر المنحرف كان منتشرا بين أفراد المجتمع في السابق، لكنه أشار إلى أن الوضع في الفترة الحالية تحسن كثيرا عن الفترة السابقة بجهود الدولة في محاربة هذا الفكر.

ودعا الدكتور العبد الجبار المعلمين إلى عدم ذكر المواقع الإلكترونية المشبوهة للطلاب وحتى لو كان من باب التنبيه والتحذير منها، لافتا إلى أن بعض المعلمين يتكلمون في المدارس الابتدائية والمتوسطة لطلاب صغار عن بعض المواقع ولا يلقي لها بالا ولكنها قد تؤثر سلبا على فكر الطالب، إضافة إلى مناقشة الأحداث في العراق وفلسطين وما إلى ذلك للطلاب في عمر صغير، وأن ذلك سيؤدي إلى انحراف فكرهم.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الدكتور عادل العبد الجبار بعنوان «المدرسة الفعالة» ضمن فعاليات ملتقى تعزيز الأمن الفكري الثالث في كلية المعلمين بالرياض، مضيفا: «من خلال مناقشتي لأصحاب الفكر الضال لفت انتباهي طالب في الصف الثالث ثانوي وهو متفوق في دراسته حيث يتجاوز معدل 98 بالمائة، ويتهم الدولة بقوله: «ان النظام السعودي كافر»، مما أثار دهشتي إلى هذا الكلام الخطير الذي يصدر من شاب صغير»، مرجعا ذلك إلى بعض المواقع الإلكترونية المشبوهة التي تدس بعض الأفكار المشبوهة في عقول الطلاب.

وأوضح عضو لجنة مناصحة أصحاب الفكر الضال، أن هناك أفكاراً خاطئة لدى بعض المعلمين يمكن أن تؤثر سلبا على طلابهم، مستشهدا بأن ولي أمر أحد الطلاب في الصف الأول ثانوي جاءه مشتكيا، ويقول أن ابنه تأثر بفكر أحد المعلمين.

من جهته، قال الدكتور علي شراب خلال محاضرة أخرى بعنوان «إدارة التغيير»، إن من الخطأ التركيز على الطالب بعيدا عن المعلم وأنه يجب تعديل الفكر المنحرف لدى بعض المعلمين أولا، مشيرا إلى أن التربويين يدركون أن هذا خطأ حدث في الماضي، حيث يشرعون حاليا في إعداد البرامج، وذلك بالتركيز على صناعة الإنسان المعلم.

وأضاف الدكتور شراب أن الذي يرى الخطأ والصواب منظور واحد فقط، يغلب عليه الجهل ولا يتخلص منه إلا بالمعرفة المصحوبة بسلامة القلب وخلوه من الكبر، مبينا أنه لا بد من تعديل طريقتنا في الحكم واتخاذ القرارات في حياتنا اليومية للخروج من دائرة التعصب المقيت وأحادية الرأي، والعمل على تصنيف الآخرين، والمساهمة من خلال وزارة التربية والتعليم بالتركيز على المحاضن الكبرى لفكر أي امة وهي المدرسة والمعلم.

واختتمت أمس فعاليات الملتقى الثالث لتعزيز الأمن الفكري لدى العاملين في المجال التربوي والذي تنظمه كلية المعلمين بالرياض خلال الفترة من 15 إلى 18 ابريل، بمشاركة أكثر من 120 تربويا من مديري المدارس ومشرفي الأنشطة وروادها الملتحقين بالدورات التدريبية بالكلية، إضافة إلى ممثلين لكليات المعلمين في بعض مناطق السعودية مثل أبها والرس وحائل.