إنشاء أول «حاضنة» للأعمال الناشئة على مستوى السعودية

غرفة جدة تعلن نجاحها في تنفيذ خططها الاستراتيجية

TT

نجحت غرفة جدة للتجارة والصناعة، مُمثلة في مركز جدة لتنمية المنشآت الصغيرة، في تدشين أول حاضنة للأعمال الناشيءة على مستوى الغرف التجارية الصناعية السعودية، والتي تعمل على دعم أصحاب الأفكار الطموحة وتحويلها إلى مشروعات ناجحة، وتنميتها، ورفع كفاءتها، وبميزانية تتجاوز 400 ألف ريال.

وأوضح المهندس زياد البسام رئيس مجلس إدارة مركز جدة لتنمية المنشآت الصغيرة، ونائب رئيس مجلس إدارة الغرفة، أن مجلس الإدارة اعتمد مبلغ مليون ريال سعودي لعمل دراسات مستفيضة تدرس فكرة إنشاء صناديق توفير دعم مالية للمنشآت الصغيرة، وذلك بالتعاون مع البنوك المحلية والشركات الكبيرة الهادفة لخدمة المجتمع، بالإضافة إلى الصناديق الخيرية والتنموية.

وأضاف البسام «والهدف الأساسي من الصندوق هو: تكوين نواة للبدء في دراسات متخصصة تشمل أنواع التمويل المختلفة كالتمويل للمبتدئين، والتمويل بالمشاركة، وضمان التمويل، بحيث تقدم كل جهة تمويلها في مجال التخصص الذي يخدم أغراضها وأهدافها، وكذلك احتواء المشاريع على دراسة جدوى اقتصادية».

وبين نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة للتجارة والصناعة أن الهدف من الصندوق تبسيط إجراءات التمويل، وتشجيع إقامة المشاريع الصغيرة الجديدة منذ البداية، وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في المنشآت الصغيرة الناجحة.

واعتبر المهندس البسام أن ذلك التعاون يساهم في تحقيق المصلحة المتبادلة لكل من الطرفين، ويساعد في عملية النمو للاقتصاد المحلي على مدينة جدة بوجه خاص، وعلى المملكة بوجه عام.

وكان مجلس إدارة مركز جدة لتنمية المنشآت اعتمد في وقت سابق، مبلغ 400 ألف ريال بصفة استثنائية، لتأسيس أول حاضنتين مكتبيتين للرجال والنساء على مستوى الغرف التجارية الصناعية في البلاد.

ومشروع حاضنات الأعمال يقوم برعاية المشاريع الصغيرة وأصحاب أفكار المشروعات والمبادرين الجدد الذين تتوافر لديهم الأفكار الجيدة، لتحقيقها ومساعدتهم على توفير بيئة عمل مناسبة لهم خلال السنوات الأولى الحرجة التي يتم أثناءها ولادة مشروعاتهم لزيادة فرص نجاحها، مع تقديم التوجيه والإرشاد الفني والإداري لتشجيعهم والاهتمام بهذه الشريحة يتيح بصورة غير مباشرة فرص عمل دائمة وجديدة من خلال المشروعات التي ينشؤونها.

وتستهدف خطة إنشاء الحاضنات للأعمال الناشيءة دعم ونشر ثقافة العمل الخاص الحر كبديل للوظيفة، والتي أعلن عنها المهندس عبد الله المعلمي رئيس مجلس إدارة غرفة جدة للتجارة والصناعة في 17 من شهر فبراير (شباط) الماضي.

وكشف المهندس المعلمي حينها عن دراسة إنشاء صناديق تمويل لأصحاب المنشآت الصغيرة، وتحت مسمى »تيسير التمويل 1000 مبادرة جديدة«، وذلك بالتعاون مع الشركات الاستثمارية الكبيرة، لتوفير ما يقارب 1000 مليون ريال للصناديق، وبواقع يتراوح ما بين 100 إلى 200 ألف ريال لصاحب المنشأة الواحدة.

واستطاع مركز جدة للمنشآت الصغيرة توفير أكثر من 70 فرصة استثمارية صغيرة للمراجعين، وكذلك العديد من الدورات التدريبية، والندوات حول كيفية إنشاء وإدارة المشاريع الصغيرة، بالإضافة إلى ورش عمل لتطوير أفكار الأعمال التي تتناسب مع المنشآت الصغيرة.