في إطار حملتها السنوية للمحافظة على الأسنان، نظمت شعبة طب أسنان المجتمع بكلية طب الأسنان في جامعة الملك سعود وبرعاية احدى الشركات الوطنية، ابتداء من يوم الأحد الماضي، زيارات ميدانية إلى مجموعة من مدارس رياض الأطفال بمدينة الرياض.
الحملة تستمر حتى يوم الأحد المقبل، وتقام تحت شعار «نظف أسنانك كل يوم.. تبقى الأجمل على الدوم» حققت نجاحا ملحوظا على صعيد تفعيل الطب الوقائي بين أفراد المجتمع.
وتستهدف الحملة غرس العادات الصحيحة والسلوك السليم في نفوس 800 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات وينتمون إلى مدارس التربية النموذجية ومدارس الرواد الأهلية.
الحملة التي تشرف عليها الدكتورة هدى عبد اللطيف من قسم طب أسنان المجتمع، تشاركها فيها مجموعة من طالبات السنة النهائية، تسعى إلى تعويد الأطفال الذين لا يزالون في مرحلة الأسنان اللبنية على أهمية المحافظة على الأسنان وبالأضرار المترتبة على إهمالها وتسوسها مما يساعدهم على حماية أسنانهم في المستقبل.
وذكرت إيمان بخرجي ان برنامج الحملة تضمن عرض فيلم كرتوني تثقيفي بعنوان «لولو وسوسو والأسنان» أعدته الطالبات بحيث يناسب الفئة العمرية للأطفال. كما مر الأطفال على عدة محطات تحتوي على نماذج ومجسمات توضيحية تبين أجزاء السن، كيفية تكون التسوس، طرق علاجه والوقاية منه مع توضيح أهمية الغذاء السليم بصورة مبسطة وممتعة، وقد اتخذت الطالبات أسلوب الحوار المباشر المتفاعل مع هؤلاء الأطفال وبجذب الانتباه عن طريق زي سني قام أحدهم بارتدائه ليستمتع الصغار بالتصوير بجانبه. وقد قام هذا النموذج السني بتوزيع هدايا تذكارية احتوت على بعض المنشورات التثقيفية للأهالي لمتابعة الأطفال منزليا وكتيبات للتلوين وملصقات عن الأسنان، فرشاة ومعجون ومجسمات مصغرة للأسنان، دمية صغيرة على شكل سن مبتسم تذكرهم دائما بتنظيف أسنانهم.
وقد أسفرت الجهود المبذولة من كلية طب الأسنان والشركة الراعية عن نجاح هذه الحملة التي تهدف إلى نشر الوعي الصحي بالأسنان بين أفراد المجتمع السعودي. وترجع أهمية الحملة إلى أن معظم القطاعات الصحية اعتادت على اتباع الأسلوب العلاجي الذي يستهلك الكثير من المعاناة النفسية والمادية التي ترهق المرضى صغارا وكبارا، ويشمل أنماطا علاجية تقليدية تهتم بشكل أساسي بتعويض الجزء المفقود، إلا أن المنهج الجديد الذي دأبت معظم دول العالم على تطويره هو الوقاية حيث تم إنشاء مؤسسات مختصة في كل المجالات وبالأخص طب الأسنان التي تعمل على غرس هذا المفهوم الوقائي بين أفراد المجتمع الذي تخدمه مما يوفر الكثير من المال والجهد ويسعى بها نحو صحة أفضل.