نائلة عطار: وصول المرأة للدرجة العاشرة لا يمنحها حق الحصول على القيادة في القطاع الحكومي

رئيسة اللجنة النسائية لجمعية الإدارة قالت هناك لجان متخصصة لمناقشة الفساد الإداري

TT

المهام التي تقوم بها اللجنة النسائية لجمعية الإدارة بمحافظة جدة، وأبرز الأنشطة والفعاليات التي تنظمها إلى جانب العوائق التي تقف أمام المرأة في الحصول على منصب قيادي وآلية التدريب لتكوين قاعدة مدربات سعوديات يتميزن بالكفاءة، كانت ضمن المحاور التي تم القاء الضوء عليها من خلال الحوار الذي أجرته الشرق الأوسط مع نائلة عطار رئيسة اللجنة النسائية لجمعية الإدارة بمحافظة جدة، إلى نص الحوار...

> ما هي ابرز المهام التي تقوم بها اللجنة النسائية بجمعية الإدارة فرع منطقة مكة المكرمة بشكل خاص؟

ـ تنظيم الفعاليات العلمية والمهنية والطلابية السنوية وإعداد الخطة السنوية للجنة وعرضها على مجلس الإدارة، والعمل على نشر واستقطاب العضوات من الممارسات للإدارة والمتحدثين والمتحدثات، هذه ربما كانت من أبرز مهام اللجنة.

> هل تقف حدود مهامكم على التنظيم والاستقطاب بمعنى الجانب التنظيري دون العمل؟

ـ لا، لدينا لجنة علمية تقوم بتحضير الندوات وتقديم أوراق عمل من قبل العضوات ربما ليس آخرها تقديم إحداهن ورقة عمل لمنتدى الموارد البشرية الذي أقيم أخيرا في الرياض وهي تعتمد على إمكانات العضوات التي تحكمها الخبرة والقدرة.

> هل تقوم اللجنة بالتدريب؟

ـ إذا كانت العضوات حاصلات على ترخيص بالتدريب فذلك ادعى لممارسته، لكن لا تنسي أن عملنا في الجمعية عمل تطوعي سواء العضوات أو مجلس الإدارة، إلا أن دور الجمعية بصفة عامة هو توفير المعلومة المستحدثة في عالم الإدارة من خلال جمع كل المهتمين تحت سقفها من خلال الندوات والمحاضرات لتبادل الأفكار والرؤى والطروحات المختلفة.

> إذا كان كل المنتسبين للجمعية من المتطوعين من أين يتم تمويل الفعاليات التي تقيمها الجمعية؟

ـ الدعم المالي يأتي من مصدرين أولهما عضوية الاشتراك الذي تبلغ قيمته 200 ريال، أما الفعاليات التي تقيمها الجمعية نعتمد على الرعاة الذين يتم استقطابهم.

> ما هو دور اللجنة النسائية في تدريب الكوادر النسائية الشابة وتوفير مدربات سعوديات بمهارة من يتم استقطابهن من الخارج؟

ـ لدينا مدربات سعوديات على قدر كبير من الكفاءة والمهارة ومن المعايير التي يتم الاعتماد عليها في توفير المدربات عامل الخبرة والمهارة التراكمية في ظل تفضيل المتدربات التعامل مع مدربات سعوديات.

> هل بدأنا نكون قاعدة من المدربين والمدربات كما وكيفا يغني عن استقطاب مدربات من الخارج؟

ـ لا، ليس بعد لكن اعتقد أن وظيفة المدربات من الوظائف المتاحة والمفتوحة للمستقبل في ظل احتياج سوق العمل لها.

من خلال مهام اللجنة النسائية هناك قضايا إدارية كثيرة تحتاج للنقاش. هل من مهامكم تتبع هذه القضايا خاصة ما يتعلق بإدارات التعليم ومراكز الإشراف التربوية في الفروع النسائية بشكل خاص؟

ـ أولا في الجمعية ليست لدينا نشاطات منفصلة عن الرجال واذا حصل فذلك يرجع لجدية الموضوع المطروح، مثل ما حدث في الندوة المتعلقة بدور المرأة القيادي في مجالس الإدارة وهو موضوع لأول مرة يتم تطبيقه، بالنسبة لأنواع الموضوعات الإدارية التي تمت مناقشتها خلال الفترة المنصرمة، نحن نحرص على تقديم المتطلبات والمستجدات في عالم الإدارة.

> هناك مشكلات إدارية مثل مشكلة الفساد الإداري. مثل هذه القضايا هل يتم طرحها للنقاش ووضع بعض الحلول لها؟

ـ في الحقيقة نحن كلجنة نسائية لسنا مخولين بعرض مثل هذه المشكلات وهناك لجان متخصصة، أما ما يخصنا هو مجرد إبداء الرأي في أهمية مناقشة هذه الموضوعات.

> اذن ما هي المشكلات التي تعرضتن لها بالنقاش منذ بدء إنشاء الجمعية؟

ـ نحاول من خلال الاستبانات التي نطرحها معرفة المشكلات التي تقف حائلا أمام العمل الإداري ومن ضمن الموضوعات التي سيتم التعرض لها من خلال اللقاءات العلمية القادمة خلال الموسم الحالي الفساد الإداري.

> كان من المقرر تخصيص كرسي للمرأة في عضوية المجلس. أين وصل هذا القرار؟

ـ خاض مجلس الإدارة انتخابات شاركت فيها المرأة قبل انتخابات الغرفة التجارية، وتم انتخابي والدكتورة نجاح العشري رئيسة اللجنة العلمية كأعضاء مجلس إدارة في العام الماضي.

> لماذا لم يتم الإعلام عنها؟

ـ لم يتم انتخاب بمعنى وجود برامج انتخابية تستطيعين القول معه إنه ترشيح بالتزكية.

> كيف يمكن تفعيل الدور القيادي للمرأة من خلال اللجنة النسائية؟

ـ مشكلتنا اليوم أن المرأة لا تصل لدور قيادي في القطاع الحكومي ولا تستطيع أن تتعدى الحصول على الدرجة العاشرة على الرغم من أن هناك خمس عشرة درجة في سلم الرواتب ولا يوجد ما يمنع وصولها قانونيا، والفرصة الوحيدة المتاحة لها من خلال التعيين أو الانتخاب كما حصل في انتخابات الغرفة التجارية على مستوى القطاع الخاص، لا توجد منظمة نسائية كاملة مائة بالمائة مثلا التربية والتعليم والجامعة تابعتان للرجال.

> أين تكمن أهمية اتفاقيات التفاهم المشتركة التي تعقدها الجمعية بين الحين والآخر؟

ـ مذكرات التفاهم المشتركة لا تخرج عن كونها آلية لتبادل خبرات والتنسيق في تنظيم الفعاليات والمشاركات بين الجمعية والجهات الأخرى.

> وجهت للجمعية الدعوة كمراقب في الانتخابات البلدية العام الماضي. ما هو دوركم في ذلك؟

ـ دورنا انتهى بانتهاء الانتخابات لكن أتوقع ان يكون هناك دور أكبر للمرأة في الانتخابات المقبلة في ظل استمرار دور الجمعية كجهة مراقبة.