15% نسبة الأطفال السعوديين المصابين بالسكري

TT

نظمت مدينة الملك فهد الطبية مساء أول من أمس ورشة عمل للأطفال المصابين بداء السكري وأمهاتهم، بالإضافة إلى أول زيارة ترفيهية مجانية إلى مدينة ملاهي «الحكير لاند» الترفيهية.

وقالت عهود العيدان أخصائية التثقيف الصحي بمدينة الملك فهد الطبية ان عدد الأطفال المشاركين في الزيارة بلغ خمسين طفلاً، مشيرة إلى أن الهدف من الزيارة هو توعية الأطفال وتثقيفهم حول مرض السكري في مناخ ترفيهي يساعد على الفهم والإدراك، وان ورشة عمل للأطفال ولأمهاتهم أقيمت بقالب جديد وذلك بتقسيم الأطفال على مجموعات والأمهات على مجموعات أخرى ومن ثم طرح عدد من الأسئلة عن مرض السكري وكيفية الوقاية والتعامل معه، حيث تم التعامل مع كل مجموعة على حدة بهدف إيجاد جو من المنافسة التي تساهم في التوعية بمخاطر مرض السكري.

وأكدت صباح عبد الحميد أخصائية التثقيف الصحي بالمدينة أن مرض السكري ينتشر بصورة متزايدة لدى الأطفال حيث تتراوح نسبة الإصابة بين الأطفال السعوديين من 10 إلى 15 في المائة، وذلك لعدة أسباب منها الوراثية و النمط الغذائي والثقافة الغذائية الأسرية.

ودعت الأخصائية صباح الى الأخذ بجملة من الاحتياطات التي تمكن الأهل من إحكام المراقبة وتنظيم الحياة اليومية للطفل المصاب بالسكري بالشكل الذي يشعره بأنه لا يختلف في شيء عن أبناء جيله، وأن عليه التأقلم مع هذا المرض وتقوية عزيمته للتعايش معه.

وأشارت إلى أن مرض السكري ينشأ نتيجة تعرض خلايا البنكرياس لبعض الضرر، فتعجز عن تأدية عملها من ـ إنتاج للأنسولين الذي يحتاج إليه الجسم لإدخال الغلوكوز أو السكر إلى هذه الخلايا ـ ومدها بالطاقة المحولة من الطعام ومن ثم القيام بوظائفها على أكمل وجه.

وتؤكد أخصائية التثقيف الصحي بالمدينة وفاء الحريش على أهمية الجانب النفسي في معاملة الأهل للطفل المصاب بداء السكري والتي يجب أن تكون طبيعية جداً إذ إن الصحة النفسية للطفل تعتمد نوعاً ما على نوعية انفعال الوالدين ومداه وآلية تربيتهم.

وتؤكد الحريش أن على الوالدين تجنب الخوف الزائد والإفراط في تدليل الطفل بحجة أنه مريض حيث يخلق هذا السلوك التوتر النفسي المستمر، والمفترض أن يجعل الوالدان، وكذلك الأطباء بينهم وبين الطفل جواً من الود والتفاهم، فتعامل كلا الطرفين مع الطفل يعتبر من الأركان الأساسية للتحكم والتعايش بأمان مع مرض السكري.