مدير عام الشؤون الاجتماعية: زيادة عدد الأحداث أدت إلى حالات من التعسف في دور الملاحظة

TT

كشف إحسان الطيب مدير عام الشؤون الاجتماعية لـ «الشرق الأوسط» بأن هناك حالات من التشدد في التعامل مع الأحداث ولكنها قليلة، مرجعا سوء المعاملة إلى زيادة أعداد الأحداث ما يؤدي إلى ضغط على عمل الاخصائيين، بالإضافة إلى ضعف الخبرة عند بعض الاخصائيين في معاملة الحالات الحرجة من قبل الأحداث.

وأشار الطيب بضرورة عدم اتباع المقولة بأن (السيئة تعم والحسنة تخص) مؤكدا أن الوزارة تقوم بمتابعة دورية لجميع دور الملاحظة بالإضافة إلى التقييم السنوي على عمل الأخصائي من خلال تسجيل الملاحظات الأولية لمعاملة الأخصائي للحدث وإذا تبين أن هناك تشدداً أو تعسفاً في معاملة الحدث تقوم الوزارة باستبعاد الأخصائي عن عمله.

ويضيف الطيب بأن العلاقة بين الحدث والأخصائي لها دور كبير في تعديل سلوك نزلاء الدار من خلال تعريف الحدث بنظام الدار وما تقدمه من خدمات للحدث بالإضافة إلى كسب ثقته وتبصيره بأن الهدف هو رعايته ومساعدته على علاج مشاكله وتقويمه وإصلاحه، ويوضح الطيب بأن لدى الأخصائي أساليب متنوعة في التعامل مع شخصية الحدث وسلوكه وتفاعله يستطيع أن يلجا إليها دون اتباع أسلوب التشدد أو التعسف. ويؤكد الطيب بضرورة وجود الضمير المهني عند الأخصائي في معاملة الحدث، بالإضافة إلى ضرورة إطلاع الأخصائي على أحدث المستجدات الاجتماعية حتى يكون قادراً على دراسة حالة الحدث ومساعدته على التكيف السليم ليكون عضوا صالحا في مجتمعه من خلال تنفيذ الخطة العلاجية وتوطيد علاقة الحدث بأسرته وتهيئتها لاستقباله بعد انتهاء مدة إيداعه بالدار وذلك من خلال برامج الرعاية اللاحقة.

ومن جهة أخرى أشار شاكر بن محمد الأروري مدير دار الملاحظة الاجتماعية بجدة· بأن ليس هناك تشدد من قبل المشرفين على رعاية الأحداث وليس نهج الدار هو التشدد سواء من القائمين على خدمة هؤلاء الأحداث أو غير ذلك وانما تقوم الدار بتهيئة كافة السبل لهؤلاء الأحداث من أجل إعادتهم إلى الطريق السوي بما يتوافق من تعاليم شرعنا الإسلامي بالإضافة إلى هدف القائمين على رعاية الأحداث وهو الرعاية والتوجيه والإصلاح والتهذيب وليس التشدد.

أما عن أحدث البرامج الوقائية لرعاية الأحداث يشير أحمد الشمراني الأخصائي الاجتماعي في الدار «هناك برامج دينية تتمثل في حلقات تحفيظ القرآن وإقامة المحاضرات والندوات التوعوية داخل الدار وذلك باستضافة بعض الشيوخ والدعاة لإلقاء محاضرات توعوية تهدف إلى تدعيم سلوك الحدث وتبصيره عن مخاطر الضرر الذي صدر منه بالإضافة إلى البرامج الرياضية التي تعتمد على عدد من الأنشطة الرياضية والبدنية وذلك عن طريق مدربين رياضيين متخصصين بالدار».

وأشار الشمراني إلى مشاركة الأخصائي للحدث في البرامج الترويحية والتي تهدف إلى إزالة أي مخاوف بين الحدث والأخصائي وتوطيد العلاقة بينهما وذلك من خلال مزاولة الألعاب الداخلية الهادفة والبناءة بالإضافة إلى الحفل السنوي الذي يقام لعرض النشاط الرياضي والثقافي والفني الذي يتم داخل الدار. ويؤكد الشمراني أن كل هذه الأنشطة تؤدي إلى خلق روح من التفاهم والمودة بين الأخصائي والحدث.