سكان جدة يطلون على البحر مباشرة بعد إزالة أسوار الواجهة البحرية

TT

نفت ادارة الاستثمارات بأمانة مدينة جدة تحويل البحيرات الواقعة في منطقة الكورنيش الشمالي إلى مسطحات خضراء في ظل إقبال كثير من المواطنين خلال إجازة نهاية الاسبوع على ارتيادها مقارنة بالكلفة العالية للمتنزهات الواقعة على طول الواجهة البحرية للمنطقة· وحول عملية الردم التي تتعرض لها بعض البحيرات، قال محمد سعيد منشي، مدير عام الاستثمارات بالأمانة «ليست هناك اية عمليات ردم لهذه البحيرات ولا يوجد في خطة الأمانة تحويلها إلى مسطحات خضراء، لكننا نعمل على مشروع يقوم بتجديد المياه فيها».

يأتي ذلك في الوقت الذي كانت قد تقدمت فيه الأمانة بمشروع تحويل البحيرات إلى مسطحات خضراء منذ نحو سنتين، وبحسب مصدر في إدارة التشغيل والصيانة «تم رفع المشروع قبل عامين ولم يتم اعتماده من قبل الوزارة، لذلك تم ادراجه ضمن مشروعات العام الحالي في انتظار توجيه الأمين»، وحول المتنزهات التي انتهى عقد استثمارها مثل بحيرة القطار ولؤلؤة جدة منذ ما يقارب العامين، قال منشي «إن هذه المناطق مستثمرة من قبل رجال الأعمال لعمل مشروعات ترفيهية».

أما ما يخص الواجهة البحرية فقد تم إيقاف المشروعات فيها، معللا ذلك بقوله «الأمانة الآن بصدد عمل دراسة للواجهة البحرية من خلال مخطط عام للمشاريع التي سيتم تنفيذها فيها في إطار خطة تكاملية لمنطقة الكورنيش»، وأضاف قائلا «الهدف من وضع مخطط لتنفيذ مشاريع الكورنيش هو الحد من التضارب والتباين في الأشكال المعمارية والأفكار المصممة التي تم تنفيذها على طول الكورنيش»، مشيرا إلى انه سيتم الآن تغيير كل الأسوار على الواجهة البحرية ليستمتع المواطن برؤية منظر البحر.

وعن تحويل هذه البحيرات إلى مسطحات خضراء، قال بهجت حمو، المسؤول عن الحدائق «تحويل البحيرات إلى مسطحات خضراء ليس ضمن مسؤولياتنا، بل يدخل ضمن اختصاصات ادارة المشاريع»، مشيرا إلى أهمية التنسيق بين الإدارات ذات العلاقة لإعادة تأهيل منطقة الكورنيش «هناك إعادة تأهيل للمنطقة بشكل كامل ولا نستطيع القيام بتأهيل نباتي من دون تنسيق مع الجهات المعنية».

وأضاف قائلا «نحن الآن بصدد عمل تنسيق نباتي للكورنيش الوسطي»، وأكد حمو أنه لا يوجد تصور كامل عن استغلال البحيرات ومدى إمكانية تحويلها لمسطحات خضراء لتخدم اكبر شريحة من العائلات في ظل الكثافة العددية للمتنزهين الذين يحتلون تلك المساحات.