وزارة الصحة توصي السعوديات بـ«اكتشاف أثدائهن»

80% من النساء لا يعرفن بإصابتهن بالسرطان إلا متأخرا

TT

بعد أن كانت وزارة الصحة السعودية أطلقت في أكتوبر من العام الماضي حملة قوية ضد مرض سرطان الثدي، ورفعت من خلالها شعار (افحصيه قبل أن تفقديه)، جاءت هذه المرة لتؤكد انتشار المرض في أوساط السعوديات، وتطلق حملة جديدة اختارت لها شعار (اكتشفي سرطان الثدي).

والحملة التي وافقت عليها الصحة السعودية، بالتعاون مع مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام بجدة، بررتها مسؤولة قسم الأورام السرطانية بمستشفى الملك عبد العزيز، الدكتورة حسناء الغامدي، بأنها تعود لكون سرطان الثدي هو أكثر الأورام شيوعا بين النساء، إذ تشير الدراسات إلى أن نسبة الإصابة بين السعوديات تصل الى 19في المائة من الأورام التي تصيب المرأة.

وبرأي مختصين في علم الأورام فإن اكتشاف سرطان الثدي في مراحله الأولى عن طريق المعاينة المباشرة من السيدة لثدييها يعتبر أحد أهم الضمانات في حصول المرأة على العلاج وفرص الشفاء الكامل، قياسا باكتشاف المرض وهو في حالاته المتأخرة حيث تتضاءل فرص الشفاء بنسبة كبيرة.

وكانت الدكتورة الغامدي ذكرت أن نسبة اكتشاف المرض في بداياته لدى السيدات السعوديات لا تتعدى 20 في المائة من إجمالي الحالات، بعكس الدول المتقدمة التي يصل فيها إقبال السيدات على الكشف لمعرفة مدى الاصابة بالمرض إلى أكثر من 80 في المائة، وهو ما يصعب بالتالي من مهمة السلطات الصحية في التعامل مع المرض وتترتب عليه تكاليف مادية كبيرة، مؤكدة ضرورة إجراء الفحوصات المبكرة سواء الفحص الذاتي للمرأة نفسها أو بواسطة الفحوص الاشعاعية للثدي سنويا خاصة في السيدات اللواتي تجاوزن الأربعين.

ويعتبر الرجال أوفر حظا فيما يخص سرطان الثدي، رغم وجود الخطر قائما بالإصابة ولكن بنسبة متدنية جدا لا تتعدى 1 ـ 10 قياسا بالسيدات، خاصة في أوساط الذكور الذين تتوافر فيهم العوامل المساعدة للاصابة بالمرض وعلى رأسها التدخين وزيادة الوزن.

وكان الدكتور خالد المرغلاني، المتحدث باسم وزارة الصحة أكد أن إحصائيات وزارة الصحة تشير إلى أن سيدات المنطقة الشرقية هن الأعلى إصابة بالمرض إذ تصل نسبة إصابتهن الى 21% من حجم الاصابات المسجلة رسميا، فيما تعتبر المنطقة الجنوبية هي الأدنى بنسبة لا تزيد على أربعة في المائة، مشيرا الى أن سرطان الثدي يسجل معدلات مرتفعة على مستوى دول العالم بالنظر الى توافر مجموعة من العوامل المسببة للمرض وعلى رأسها عدم الرضاعة الطبيعية وزيادة الوزن والتدخين والتاريخ الاسري للمرض داخل العائلة.

يشار إلى أن احصائية سعودية صدرت في أغسطس من العام الماضي رصدت نحو 700 اصابة بسرطان الثدي في السعودية، أي بنسبة 20 في المائة من مجمل السرطانات التي تصاب بها المرأة في السعودية.

يذكر أن من أهم أعراض سرطان الثدي وجود ورم أو كتلة إفرازات من الحلمة تغير لون الجلد أو الحلمة أو انسداد للداخل وورم تحت الإبط يسبب تضخم الغدد الليمفاوية، مع العلم ان اغلب هذه الاورام غير مؤلمة أو أورام حميدة، ولا بد من اكتشاف الورم مبكرا عن طريق المرأة نفسها، أو إجراء فحص دوري كل عام بعد سن الأربعين، وتتلخص وسائل الوقاية من المرض في التغذية المتوازنة.