طلاب الخفجي يتواصلون مع 270 عالما في 31 دولة

TT

سيتمكن طلاب مدرسة ثانوية الخفجي من التواصل مع أكثر من 160 ألف طالب من المشاركين في مراكز التدريب العلمية لبرنامج امتياز شلمبرجير في التطور العلمي في 31 دولة حول العالم، كما سيمكن هذا البرنامج الفريد من نوعه طلاب المدرسة من التواصل مع 270 من علماء وخبراء شركة شلمبرجير حول العالم.

ويعد برنامج امتياز شلمبرجير في التطور العلمي، مبادرة دولية تقدمها الشركة من خلال متطوعين من موظفي وفنيي شلمبرجير لمشاركة الطلبة والأجيال الشابة بالخبرات والمعارف العلمية والتكنولوجية التي اكتسبها المتطوعون من خلال العمل، كما يهدف البرنامج الى تشجيع الشباب على الاهتمام بالبحث العلمي.

ويعتبر هذا البرنامج باكورة تعاون مشترك بين شركتي شلمبرجير و«أرامكو« لأعمال الخليج في مجال خدمة المجتمع في منطقة عملياتهما في محافظة الخفجي، حيث قامت شركة «أرامكو« لأعمال الخليج بتجهيز المكان وإعداده وتوفير الأجهزة اللازمة لهذا المشروع، كما ستقدم شلمبرجير الصيانة والاتصالات الخاصة بتشغيل المختبر للأربع سنوات المقبلة، كما تم اختيار مدرسة ثانوية الخفجي، التي تعتبر واحدة من أقدم المدارس في المنطقة، وفقاً لسجلها الحافل بالإنجازات الأكاديمية، بالإضافة إلى موقعها والخدمات التي توفرها في البرنامج. وكان محافظ الخفجي قد دشن أمس هذا المختبر الكومبيوتري، الذي يعتبر فريداً من نوعه مما سيمكن الطلاب في هذه المدرسة من تبادل الخبرات واكتشاف القدرات والمهارات العملية في وقت مبكر لصقلها ورعايتها، كما يمهد للطلاب مسألة التواصل العلمي مع أقرانهم في مختلف البلاد التي ينفذ فيها البرنامج، إضافة إلى أن هذا النوع من البرامج هو خطوة رائدة في مجال عولمة التعليم وفتح الآفاق أمام الطالب. وقال خالد نوح، نائب الرئيس والمدير العام في شركة شلمبرجير، لـ«الشرق الأوسط»: «إن الشركة سعيدة بتعاونها مع «أرامكو» لأعمال الخليج من أجل تطوير هذا المرفق الحيوي للتعليم الإلكتروني في مدينة الخفجي«، مضيفا «ان المبادرة التي تطلقها الشركة هي جزء من التزام شلمبرجير بتقديم خبراتها ومعارفها المكتسبة للمساهمة في تطوير المجتمعات التي توجد وتعمل فيها».

وأشار نوح إلى أن شلمبرجير قد عملت في السعودية لأكثر من 60 عاما، وظفت خلالها أكثر من 800 مواطن سعودي في مواقع عدة من شبكة المواقع التي تديرها الشركة والمنتشرة حول العالم.

وبين نوح ان برنامجا متميزا لتطوير التعليم مثل SEED، يمكن أن يساعد على اكتشاف وتدريب أجيال الغد من العلماء السعوديين الذين ستوكل إليهم مهمة قيادة الأعمال في صناعة النفط والغاز في البلاد، التي ستقود عجلة التطور في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه، أوضح عبد العزيز محمد الجديمي، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة «أرامكو» لأعمال الخليج، ان الشركة ملتزمة بتوطيد التميز في مجال التعليم في المجتمع، وهي سعيدة بالتعاون المثمر في هذا البرنامج الممتاز مع شلمبرجير، مبينا ان «أرامكو» لأعمال الخليج تشارك شلمبرجير شغفها للعلم والتقنية والتعليم بالمشاركة مع الأجيال الشابة الذي يظهر جليا في البرنامج.

وأكد رئيس شركة «ارامكو» لأعمال الخليج، على ان الشركة تعمل بكل ما لديها من طاقة لدعم المجتمعات، مشيرا إلى أن رؤية الشركة تتمثل في تطوير المعارف وتشجيع البحث العلمي كنشاط يدعم التواصل بين الموظفين والمجتمع، مشيرا إلى شعوره بالرضا كون هذا المختبر الذي افتتح أمس، سيكون منتدى للتشجيع على طلب العلم وأن «ارامكو» لأعمال الخليج تساهم بشكل فعال في تطوير الخفجي وبناء العقول العظيمة التي ستساهم في بناء المستقبل.