تنظم عمادة الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اليوم ندوة حول الدراسات العليا وخطط التنمية، التي ستستمر لمدة يومين بمشاركة وكلاء الجامعات للدراسات العليا والبحث العلمي وعمداء الدراسات العليا بالجامعات السعودية.
وقد شكلت من أجلها لجنة تحضيرية برئاسة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي وعضوية عميد الدراسات العليا وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة. وتهدف الندوة إلى التعرف على مدى ارتباط الدراسات العليا في مؤسسات التعليم العالي بخطط التنمية، وتقويم أنظمة وبرامج الدراسات العليا في الجامعات السعودية، كما تهدف أيضاً إلى توجيه الدراسات العليا لدراسة ومعالجة القضايا المستجدة في المجتمع، وإبراز أثر البحث العلمي والتقنية في تلبية متطلبات التنمية. وتناقش بحوث وأوراق العمل المقدمة للندوة ـ التي بلغت أكثر من 18 بحثاً ويشارك بها أكثر من 20 باحثاً من مختلف الجامعات والكليات بالمملكة ـ العديد من المحاور. كما تناول الدكتور عبد الله الشدادي من جامعة الملك سعود من خلال بحثه إشكالية تجاهل الدراسات العليا أهمية القطاع الخاص.
وأكد الدكتور مجدي الطايل أستاذ إدارة الأعمال المساعد بجامعة الملك خالد في أبها من خلال ورقة عمله، التي كانت بعنوان «مخرجات برامج الدراسات العليا المساهمة في تحقيق متطلبات التنمية» أن برامج الدراسات العليا في الجامعات العربية بحاجة إلى إعادة هيكلة.
وخلص الباحث إلى ضرورة تبني وتطبيق المفاهيم الإدارية الحديثة كمفهوم إدارة الجودة الشاملة لتحقيق متطلبات التنمية.
من جهة أخرى، كشفت دراسة للدكتور عبد المطوع عضو هيئة التدريس بقسم الدعوة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن ضعف في الإفادة من الدراسات الجامعية في ميادين الدعوة ومؤسساتها، حيث بين اهتمام الأقسام بالدراسات التأصيلية للدعوة والحسبة، كما أن الاهتمام بالدراسات العليا (الميدانية) المرتبطة بالواقع المعاصر وملامسة حاجات المجتمع في ازدياد.
وكشف بحث كل من الدكتور زهير دمنهوري والدكتور طلال القاضي من عمادة الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز، الذي تناول «ظاهرة الإطالة في مدة الدراسة للملتحقين ببرامج الدراسات العليا»، كشف البحث تأثير إنشاء عمادة الدراسات العليا كنمط تنظيمي جديد على إدارة قطاع الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز.
وأوضحا من خلال دراستهما انخفاض مدة الدراسات العليا 35 بالمائة بعد إنشاء عمادات الدراسات العليا.
هذا وأثبت الدكتور حمود السهلي في بحث بعنوان «مجمل الرؤى والأبعاد المتصورة لدفع عجلة الإنتاج وسد الاحتياج ووسائل تفعيلها من خلال برامج الدراسات العليا» انه لا يستفاد من 9000 رسالة علمية قدرت تكلفتها بنحو مليارين وسبعمائة ريال.
وأشار إلى أن هذا القصور مخل في التفاعل الجاد المنتج بين الجامعات ممثلة بعمادة الدراسات العليا ومراكز البحث من جهة، والمؤسسات المنتجة في القطاع الخاص من جهة أخرى.
وتشارك أربع أكاديميات من مختلف الجامعات السعودية ضمن فعاليات «ندوة الدراسات العليا وخطط التنمية» التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية بالرياض.