مسؤول سعودي يتمنى إفراد ساحات خاصة لرياضة الفتيات

مطالب بإقرار مادة التربية البدنية في مدارس البنات

TT

تنتظر اصوات عديدة تطالب باقرار مادة التربية البدنية في مدارس البنات في السعودية بالسماح لهذه الفعاليات من جهات الاختصاص ـ وفق ضوابط تراعي العقيدة والتقاليد ـ كونها تمثل حلا للعديد من الامراض الجسدية المستقبلية، وتخلق دافعا للنشاط في مجال التحصيل الاكاديمي للفتيات.

وعبر إحسان الطيب مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة لـ «الشرق الأوسط» عن أمله في انشاء مراكز رياضية خاصة بالنساء، تكون تحت اشراف الدولة، تستطيع المرأة من خلالها ممارسة جميع أنواع الرياضة التي بلا شك تفيد في بناء جسم سليم خالٍ من الأمراض، ونفى إحسان وجود خطة حالية للوزارة لإنشاء ساحات أو مراكز رياضية خاصة بالنساء. بينما ترى الدكتورة فوزية أشماخ مديرة مركز الاستشارات للتطوير الذاتي أن السبب في عدم ممارسة البنات للرياضة يرجع إلى اعتقاد خاطئ ينحصر في أن المجهود البدني الذي تبذله الفتاة في الرياضة يمكن أن يتسبب في ايذاء الفتاة في مناطق حساسة، ونفت الدكتورة فوزية أشماخ ذلك مشيرة إلى الإحصائية التي قامت على بعض الفتيات ـ اللاتي يمارسن رياضة الجمباز وألعاب القوى، بما فيها الجري والقفز وغيرهما من الألعاب التي تتطلب بذل مجهود بدني شاق ـ أثبتت الدراسات عدم خطورة الرياضة عليهن أو على حياتهن المستقبلية، بل على العكس، أثبتت دراسة أجريت على أكثر من 100 فتاة تمتعهن بصحة جيدة، بالإضافة إلى عدم تعرضهن للولادة القيصرية في المستقبل، لأن الولادة الطبيعية تحتاج إلى لياقة ومرونة في العضلات.ونادت الدكتورة فوزية أشماخ بضرورة تغير هذا المعتقد لدى المجتمع بالإضافة إلى توافر أماكن رياضية خاصة بالفتيات يستطعن ممارسة الرياضة فيها لاكتساب المهارات الحركية والترويح عن النفس.

ومن جهة أخرى، تشير منى صلاح السيد ـ معلمة تربية رياضية ـ الى وجود إقبال ملحوظ من الفتيات على ممارسة الرياضة، بل هناك تشجيع من الأهل في متابعة المستوى الرياضي للطالبات.

وقالت ان مدرستها تنظم كل عام عرضا رياضيا ومسابقات رياضية بين الطالبات لإخراج فتيات متميزات في المجال الرياضي بالإضافة إلى تشجيع المدرسة من خلال تسليم الفائزات دروعا رياضية، تظل تذكارا وشهادة موثقة للمجتمع، تشير إلى أنها كانت فتاة رياضية أثناء الدراسة.