الأسهم وحرمان من السياحة الخارجية

«صغار المستثمرين».. خسائر في سوق

TT

تبددت أحلام آلاف السعوديين الراغبين في قضاء العطلة الصيفية للخارج بعد انهيار سوق الأسهم السعودية منذ 25 فبراير الماضي، وقام الكثير منهم بإلغاء خطط السياحة الخارجية الصيف المقبل.

وتشير سارة سعد الفايز، التي اعتادت السفر إلى جمهورية مصر كل عام، إلى أن خسائرها في سوق الأسهم السعودي تحتم عليها تأجيل برنامج السياحة الخارجية لديها، حيث انها منيت بخسائر كبيرة لن تستطيع تعويضها في الوقت الراهن.

وتشير الفايز، 35 سنة، أنها تدير محفظة الأسهم بالمشاركة مع شقيقاتها وكانت تتوقع أن تدر الأموال التي استثمرتها أرباحا كبيرة تمكنها من السفر لدول كثيرة هذا العام، إلا أن الخسارة لحقتهــا كباقي السعوديين.

وتقول الفايز، بألم، «حسب الوضع المالي الحاضر ستكون الرياض مقر أقامتنا هذا الصيف فلا خطط للسفر، حتى الحجوزات التي كنا نبدأها كل عام قبل بداية الامتحانات بشهر لا وجود لها ولا حتى بعد انتهاء الامتحانات فمن أين تأتي السيولة وكلها في السوق؟.

في الإطار ذاته، يؤكد دخيل علي الطيار مشرف خدمات عملاء بوكالة الطيار أن تأثير خسارة المواطنين بسوق المال كان تأثيرها واضحا على جوانب كثيرة ومنها السياحة، موضحا ان الانخفاض على حجوزات الرحلات الخارجية بات جليا.وأوضح الطيار، ان الانخفاض لنفس المدة من العام الماضي بنحو 40 في المائة، وأنه لم يلاحظ عودة أعداد الحجوزات الكبيرة في كل عام، مشيرا إلى أن الذين بادروا بالحجز كانوا من الأسر التي لا تعتمد في دخلها على سوق الأسهم.

وعن الدول التي كانت تسجل فيها حجوزات مرتفعة كل صيف، ذكر أن دول أوروبا تأتي في المرتبة الأولى، وتعقبها الدول العربية، ثم دول الخليج، موضحا ان هذا العام سجلت احصاءات الحجز ارتفاعا في الإقبال على أميركا بعد تسهيل الحصول على التأشيرات بمدد وجيزة.

وقال ان المسافرين الذين كانوا يتخذون من النقل البحري وسيلة للسفر أصبحوا بعد الأحداث المأساوية التي تعرضت لها السفن يبحثون عن حجوزات جوية بحثا عن السلامة، وبذلك أضيفوا إلى أعداد المسافرين عبر الجو، وبالرغم من ذلك فإن الأعداد ما زالت دون المستوى المتوقع لها قياسا بالأعوام السابقة.

وتقول زوجة احد رجال الأعمال ان كثير من رجال الأعمال الذين تتنوع قطاعات استثماراتهم او يعملون في وظائف ذات دخل ثابت لم تتأثر خطط سفرهم الخاصة والعائلية. وعنها شخصيا تستعد حالا مع أسرتها للسفر إلى أوروبا دون تغيير في برنامجهم الصيفي. بينما يؤكد مسؤول في وكالة الخيالة للسفر، التي تعنى ببرمجة رحلات خاصة لرجال الأعمال والأسر، ان الحجوزات الصيفية لم تتغير معدلاتها رغم الوضع الاقتصادي الذي يعيشه بعض المستثمريــن جراء خسائــر ســوق الأســهم السعــودي.