أمانة جدة تنظم عيادة متنقلة لنشر الوعي الصحي في الأحياء الفقيرة

بالتعاون مع مستشفى أهلي بجدة

TT

اننظمت أمانة مدينة جدة بالتعاون مع كلية سليمان فقيه الطبية مساء أول من أمس عيادة طبية متنقلة لكشف وتشخيص المشكلات الصحية في عدد من الأحياء السكنية الفقيرة بمدينة جدة في إطار برنامج لإشراك القطاع الخاص في برامج خدمة المجتمع التي تنظمها الأمانة.

واتخذت العيادة المتنقلة التي تكفلت الأمانة بتجهيزها بالكامل من إحدى الحدائق بحي «النزلة اليمانية» جنوب جدة مركزاً لنشاطها الصحي والتثقيفي الذي سيستمر لمدة يومين بمشاركة أكثر من 60 طالبة بكلية سليمان فقيه الطبية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والأطباء بالكلية ذاتها.

قالت الدكتورة أحلام الحمدان، عميدة كلية سليمان فقيه الطبية، «شاركنا بهذا النشاط منطلق إيماننا بضرورة المساهمة في تثقيف المجتمع صحياً لوقايته من الأمراض والأوبئة بمختلف أنواعها، وسنحاول خلال فترة اليومين التي سيستمر فيها نشاطنا نشر مبادئ الثقافة الصحية وتعريف الفئة المستهدفة ببعض المعلومات الصحية المهم جدا الإلمام بها ومن الجميل أنه يتزامن مع اليوم العالمي للتمريض»، واستطردت قائلة «الكلية ممثلة في الطالبات وعضوات هيئة التدريس سيوجدن في الموقع منذ الساعة 9 صباحاً، وحتى نهاية اليوم لتقديم كامل الخدمات الصحية الممكنة لسكان الحي، أو كل من يود الاستفادة من خدماتنا، وسيقمن بقياس مستوى الكوليسترول، وضغط الدم، والسكري، ومستوى الهيموجلوبين في الدم، والطول والوزن، بالإضافة إلى توزيع البروشورات، وتقديم النصيحة الطبية لكل حالة». وتابعت الحمدان «سنقوم في الوقت نفسه بمحاولة لحصر المشكلات الصحية، وأهم الأمراض عن طريق ملء استمارات شاملة تتضمن معلومات أساسية ومهمة في تقييم الوضع المعيشي لأهل الحي مثل عدد أفراد الأسرة، وطبيعة السكن الذي يعيشون به، والمهن التي يشغلونها، وميزانية الأسرة الشهرية، وطبيعة الأمراض التي يعانون منها، والأدوية التي يتناولونها وغيرها من المعلومات وسنقوم بتقديم تقرير متكامل عن الوضع الصحي لسكان المنطقة لكل من وزارة الصحة، وأمانة مدينة جدة، نتوقع أن يساعد كثيراً في معالجة جميع مشاكلهم الصحية والاجتماعية».

من جانبه علق مسؤول في أمانة جدة «هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الأمانة بالتنسيق مع مؤسسة من القطاع الخاص لتفعيل نشاط صحي بجدة، وهذا يأتي في إطار توجه عام لدى الأمانة لتسويق الفكرة وإشراك مؤسسات القطاع الخاص في برامج تهدف لخدمة المجتمع، والطبقات الفقيرة والمحتاجة بشكل خاص»، واستطرد قائلاً: «قمنا باختيار حي النزلة اليمانية كونه من الأحياء الشعبية التي يسكنها الكثير من الأسر الفقيرة محدودة الدخل، وهيأنا إحدى الحدائق وجهزناها لتتناسب مع متطلبات العيادة المتنقلة، ليتمكن الأطباء من القيام بعملهم في جو مريح وقريب من البيوت والأسر المستهدفة في الوقت نفسه؛ وسوف نقوم بتنظيم حملات مشابهة في عدد آخر من الأحياء الفقيرة في القريب العاجل».