كشف خبير سعودي في مجال السرطان، أن بلاده تنفق سنويا قرابة 3.5 مليار ريال سنويا لعلاج 7 آلاف حالة يتم تسجيلها سنويا.
وقال الدكتور مشبب العسيري، رئيس الحملة العلمية للجنة الوطنية للتوعية بأمراض السرطان، إن المنطقة الشمالية في السعودية هي أكثر المناطق من ناحية تسجيل عدد المصابين بمرض السرطان، ويليها منطقة الرياض، ومن ثم المنطقة الشرقية.
وأوضح العسيري، ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، بعد حضوره تدشين الحملة الوطنية للتوعية بأمراض السرطان، أن عدد الحالات المسجلة لدى وزارة الصحة في السعودية يصل إلى 7 آلاف حالة سنويا، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحالة الواحدة تكلف وزارة الصحة أكثر من نصف مليون ريال سعودي. وأكد الدكتور العسيري أن الوزارة تعمل على الانتهاء من مشروع الدرع الصحي الذي يدرس إيجاد مستشفى متخصص بهذه الامراض في كل منطقة، حيث كانت البداية من المنطقة الشرقية بمستشفى الملك فهد التخصصي.
وأشار إلى أن نسبة نجاح العلاج في السعودية للمصابين بهذه الامراض تصل الى 40 في المائة، بينما تصل في الدول المتقدمة إلى 50 في المائة، و80 في المائة في بعض الأورام.وذكر رئيس الحملة العلمية للجنة الوطنية للتوعية بأمراض السرطان، أن التأخر في الكشف عن هذا المرض يعتبر أهم سبب في عدم فاعلية العلاج على القضاء على هذا المرض، مشيرا إلى أن التأخر في الكشف يرجع إلى عدم وجود ثقافة لدى المريض المصاب أو التخوف من القراءة أو حتى الاطلاع على النشرات التثقيفية.
وفي السياق ذاته، ذكرت الدكتورة أم الخير عبد الله، ان اكثر من 6 ملايين حالة وفاة سجلت من اصل 10 ملايين اصابة سنويا في آخر الاحصاءات العالمية، موضحة أن المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بنسبة 3 مرات من الانسان غير المدخن.
يشار الى أن وزارة الصحة في السعودية تسعى لتنظيم ندوات أخرى للحملة الوطنية للتوعية بأمراض السرطان في كل من مدينة حائل والمدينة المنورة والقصيم.