سجلت مستشفى الهيئة الصناعية بينبع أول حالة اشتباه لمرض حمى الضنك وذلك بعد أن اشتبه الأطباء بالمستشفى في فتاة في العقد الثاني من عمرها، بسب زيارتها إلى مدينتي جدة ومكة قبل 12 يوما، ودخلت إلى المستشفى وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وطفح جلدي وهي بوادر إصابة الشخص بهذا المرض وقامت المستشفى بإرسال عينة من الدم إلى المختبر المركزي في المدينة المنورة للتأكد من هذه الحالة.
يذكر ان مستشفى الهيئة بينبع أقامت أول من أمس محاضرة عن حمى الضنك كان مخططا لها من قبل شهر وأوضح الدكتور منير بهجت استشاري الأمراض الباطنية بالمستشفى «أن فترة حضانة جسم الإنسان للفيروس تبدأ من 3 إلى 8 أيام بعد تعرضه للقرص من البعوضة الناقلة للمرض ومن ثم ينقسم المرض إلى ثلاثة أنواع، النوع الأول الذي يصيب الأطفال، حيث ترتفع درجة حرارة الطفل من يوم إلى ثلاثة أيام ومن ثم يتلاشى ويعتبر هذا النوع نوعا حميدا، أما النوع الثاني الذي يصيب البالغين بعد فترة الحضانة فتبدأ أعراض المرض بالظهور مثل ارتفاع درجة الحرارة والصداع وألام الظهر والمفاصل والألم خلف العينين والطفح الجلدي في بعض الأحيان أما النوع الثالث وهو النوع الأخطر الذي يسبب النزيف والصدمة التي تسبب انخفاض ضغط الدم وانخفاض معدل ضربات القلب وهو نوع مميت إذا لم يتم التعامل معه مبكرا.
وأبان الدكتور منير «أن أي إنسان يزور مدينة جدة أو المناطق الموبوءة في الخارج وظهرت عليه بوادر المرض بعد عودته بأقل من أسبوعين يكون هناك شك بإصابته بحمى الضنك».
وأضاف الدكتور منير «أن المرض يمكنه الانتقال من إنسان إلى إنسان لكن في حالات معينة مثل الذين يتعاملون مع دم المريض أو الأطباء أو المختصين في المختبرات».
وأكد الدكتور معتصم محجوب طبيب بقسم صحة البيئة بإدارة الأملاك بالهيئة بينبع «يمكن للمرض أن ينتقل من مدينة جدة إلى ينبع بكل سهولة عن طريق أي إنسان قادم من جدة مصاب بالمرض أو انتقال البعوض الحامل للفيروس عبر وسائل النقل أو البضائع ومن ثم يتوالد البعوض ويبدأ الفيروس في الانتشار بينبع».
وحذر الدكتور خالد الصباح مدير قسم الصحة العامة بإدارة الخدمة الصحية بالهيئة من استحالة القضاء على البعوض وإنما الحد من انتشاره وتم حتى الآن رصدنا لأربعة أماكن حاضنة للبعوض في ينبع الصناعية ونحن الآن بصدد إنشاء لجنة يتم الإعلان عنها في الأيام المقبلة تضم جميع الإدارات ذات العلاقة مثل إدارة الخدمات الصحية وإدارة صحة البيئة وإدارة النظافة وإدارة التشجير والري ومندوب من وزارة الزراعة لمكافحة المرض.