عميد كلية المجتمع بالباحة: طرق التدريس القائمة سبب في انخفاض مستوى الطلاب والمعلمين

TT

انتقد الدكتور حامد متولي عميد كلية المجتمع في منطقة الباحة، وعضو لجنة المنتدى الوطني للتعليم، طرق التدريس المعمول بها حاليا واصفا إياها بالتسبب في انخفاض المستوى العلمي عند الطلاب وكذا القائمين على العملية التعليمية، وذلك خلال ورقة عمل تقدم بها للجنة المنتدى الوطني للتعليم.

داعيا إلى ضرورة دراسة الوضع الحالي للتعليم، والتعرف على المشاكل التي تواجه العملية التعليمية وصولا إلى التطوير في العملية التعليمية. وألمح الدكتور متولي في ورقته إلى ضرورة ربط المعلمين بالجامعة في صورة دورات أو إقامة ندوات ومحاضرات لها حوافز ترتبط بترقيات المعلمين الهدف منها التعرف على المواد التي يدرسونها وطرق تنشيط الطلاب وقياس مستوى استيعابهم الفوري وإقامة مسابقات وتكريم المتفوقين فعليا بحسب التفوق الحقيقي حتى يرتفع معدل مصداقية القيم للعملية التعليمية إلى جانب إقامة ندوات دينية لتصحيح بعض السلوكيات ببيان السلبيات التي تؤدي إلى هدم التعليم (بنين وبنات) وهدر المليارات التي تنفقها الدولة على ميزانيات التعليم.

ويرى متولي أن من الضرورة بمكان إنشاء شركات كبرى لها فروع في جميع المناطق لاستقطاب الشباب في سبيل التدريب على أن يتم منحهم مكافآت تشجيعية تؤهلهم للقيام بإنشاء وحدات صغيرة بقروض ميسرة على أن تكون ملكا للشركات الكبرى لا يملكها الشاب إلا بعد أن يثبت جديته في العمل وارتفاع الإنتاج وعندما يثبت عكس ذلك يتم تسريحه بعد أن يعطى جميع الحقوق بكل مصداقية دون ظلم حتى لا تفقد الشركة ثقتها.

واقترح في ورقته بعض المجالات التصنيعية، ومنها تصنيع العطور وإنتاج الزهور بواسطة البيوت المحمية وتصديرها باسم المجموعة المنتجة من باب التشجيع مستشهدا بما تنفقه دول الخليج في هذا المجال الذي يقدر بـ 32 مليار دولار سنويا. وأضاف أن إنتاج الأسماك على سياحل المملكة بعمل مزارع عائمة وتدريب الشباب عليها في سبيل تزويد الشركات الكبرى بالمنتج لتصنيعه وتصديره للسوق المحلي والخارجي، كذلك صناعة السبائك بمختلف أنواعها من ذهب وفضة ومعادن دفاعية كالدروع كما هو في ماليزيا وإنشاء المعاهد العلمية المتخصصة، كلها بيئات انتاجية ملائمة لتخريج المؤهلين في هذه المجالات الصناعية الخفيفة.

وقال إن المطلوب هو الإصلاح التعليمي الذي يعزز من مكانة البلاد وتعليمها بعيدا عن تضييع الوقت والاستهلاك الإعلامي الذي يظهر على صورة توصيات لامعة تنشر في الصحف دون متابعة أو تنفيذ للخطط مما أحبط المشاركين وخلق في نفوسهم اليأس من هذه الاجتماعات وبالتالي يحجمون عن المشاركة الفاعلة في اجتماعات أخرى وطالب بضرورة تدريب المعلمين وتطوير قدراتهم في الخطاب والتلقي وتمكينهم من إتقان القواعد الأساسية في تقديم الدروس بمهارة معرفية بمحتوى المقررات الدراسية وتطبيق المفاهيم التربوية وتنمية مهاراتهم في البحث العلمي والدراسة الذاتية وتبادل الخبرات بين المتدربين وتعريفهم بفلسفة التعليم وتوجهاته المستقبلية.

وفي ختام الورقة أكد متولي تشاؤمه من نقص تكافؤ الفرص في معاملات القائمين بالتدريس وكذا الإدارات، ودعا إلى ضرورة الالتزام بمبدأ العدل والمساواة بين المتعلمين بما يخدم التعليم ومصداقية القائمين عليه ودعا إلى الاصطفاء الموجه على أساس تفاوت الذكاء والمهارات منذ مراحل الطفولة لتوجيههم في مدارس متخصصة حتى التعليم الجامعي ليجد الطالب نفسه في وعاء للعمل الذي يستوعب إبداعاته ومصداقيته في العمل.

كما طالب بضرورة التعاون مع منظمة قرى الأطفال الدولية sos التابعة للأمم المتحدة وتجربتهم الرائدة في مجال حصر المواهب وتنميتها وأن يساهم البيت والمدرسة من خلال المكتبة المدرسية والمنزلية، وكذا المجتمع في تعويد الأطفال على القراءة واقتناء الكتب النافعة وإلحاقهم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم. ودعا وسائل الإعلام إلى القيام بواجبها نحو التوعية الموجهة لتنمية حب القراءة في نفوس الناشئة.