الأطفال السعوديون يختارون مكان إجازتهم من خلال التلفزيون

جنوب أفريقيا البلد المفضل لدى الأطفال بعد عيش سفاري

TT

لم يعرف بعض أطفال السعودية من الدول التي تقع على خريطة العالم سوى أشهرها بمعنى الدول التي يسافرون اليها كل صيف، وعلى رأسها مصر ودبي ولبنان وماليزيا والبعض أميركا ولندن وليست بريطانيا، وآخرون سمعوا عن بعض الدول عن طريق الاخبار كالعراق وإيران وأفغانستان وفلسطين، وتبقى بقية الدول يتعرفون عليها في مادة الجغرافيا ويمرون عليها مرور الكرام.

إلا انه في الآونة الأخيرة صاروا الصغار يطلبون السفر الى دول لم يسافر اليها الآباء من قبل، ومن أشهرها جنوب أفريقيا، والسبب كما تروي أم فيصل «برامج الأطفال على المحطات الفضائية التي روجت للدول ومنها عيش سفاري» وتسرد معاناتها مع صغارها الأربعة وتقول «إن السفر الى جنوب أفريقيا مكلف، نحن بالكاد نسافر الى مصر وتركية». أما أم رغد رضيت بما اختارته صغيرتها البالغة من العمر 6 سنوات وتقول «البرنامج سحر الصغار كثيرا، بالرغم من أن صغيرتي تخاف من القطة فلا اعرف كيف ستواجه نمرا أو قردا» وتضيف متصورة بأنها ستكون بمثابة رحلة مغامرة واستكشاف وتقول ضاحكة «ليست رحلة سفاري للصغار فقط». أما أم شيرين لشدة هوس صغارها بالأدغال والطبيعة الغناء فإنها مع أسرتها تسافر كل عام إلى مثل تلك الدول كالريف الأوروبي ودول شرق آسيا بجزرها وتقول «ابني الكبير في فترة ما عندما كان يشاهد المسلسل الكرتوني ماوكلي فتى الأدغال، وكان وقتها في الـ 5 من عمره، جعلنا نسافر إلى البرازيل من أجل غابات الأمازون». وتكمل حديثها «اليوم صار صغارنا يذهبون الى دبي من اجل قرية الثلج، وبيروت لوجود مطربيهم المفضلين وعلى رأسهم نانسي عجرم ومصر لأفلام السينما وأخيرا جنوب افريقيا». وكان برنامج تلفزيون الواقع «عيش سفاري» الذي يعرض على إحدى قنوات الأطفال قد روج كثيرا لجنوب أفريقيا، وزاد الإقبال عليه بمشاركة الطفل السعودي سعود المنيف الذي يعد أصغر المشتركين الذي يقول «إنها المرة الأولى التي أنام بعيدا عن بيتي» وهو يهدف من خلال الرحلة الى خوض «هذه التجربة المميزة التي لا تنسى الاستمتاع بالإضافة إلى الشهرة».

ويضيف «لم أكن أتصور أنني سأصبح معروفا هكذا بين الأطفال». وقد وجد سعود خلال قيامه مع فريقه بتنفيذ بعض المهام المطلوبة في البرنامج بعضاً من الصعوبة، مما دفعه إلى التقدم باقتراح لإدارة البرنامج للمرات القادمة بأن يتم اختيار أعضاء الفرق بأعمار متساوية. حيث أدرك كما يقول «أن المتسابقين الأكبر سناً يتمتعون بفرصة أكبر للتغلب على الأصغر وذلك نظراً لضخامة بنيتهم الجسدية وقوتهم وطول الفترة التي أمضوها في المدرسة». وحول ما تعلمه واستفاد منه في تجربته يقول «كيفية العيش في الأدغال والاعتماد على النفس، كما أنني تعلمت الكثير حول ما يتعلق بالحيوانات الموجودة في الأدغال». وكان تعدد لهجات المشتركين في البرنامج من الصعوبات التي واجهها وكان كما يقول «تحديا كبيرا علي أن اعرف كل واحد ماذا يقول».