انخفاض الحوادث المرورية 50% بعد تدشين حملة «يكفي»

التلويح بالأيدي سمة المشاحنات نتيجة الازدحام المروري في الرياض

TT

يبدو أن الاختناقات المرورية التي تشهدها مدينة الرياض ستواصل تأثيرها على نفسيات الموظفين والسائقين في الساعات الأولى من الصباح، وتشهد الرياض وخاصة عند نقاط الإشارات المرورية ازدحامات خانقة يزيد من حدتها عدم تقيد بعض السائقين بالتعليمات المرورية.

وتعتبر أبرز المخالفات هي قطع الإشارات والتوجه من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وما بين المخالف والمتقيد بأنظمة المرور لا يستطيع البعض الصبر وكظم غيظهم فلا يجدون إلا التلويح بأياديهم وإبداء بعض عبارات الاستهجان والغضب.ويعتبر فيصل السبيعي، وهو طالب بجامعة الملك سعود أن ازدحام السيارات في الصباح أمر يسبب له ضغطا نفسيا رهيبا يؤثر حتى على دراسته.

أما الموظف فهد العنزي وهو مدرس فيشير إلى أن شراءه لسيارة جديدة يسبب له توترا كل صباح بسبب عدم مبالاة قائدي المركبات الأخرى وخاصة تلك التي لا يأبه مالكوها باصطدامها بأي شيء وما يهمهم هو وصولهم للمكان المقصود وإن كان على حساب الآخرين.

وتشير فاطمة العوض، وهي طالبة بكلية التربية إلى أن أصوات منبهات السيارات يسبب لها إزعاجا كبيرا. ورغم أنها راكبة فقط، تقول فاطمة: توقف السيارة المتكرر وأصوات السائقين الآخرين والتي تتضمن كلمات جارحة يجعلني أشعر بحزن كبير في وقت الصباح.

يقول محمد الموسى وهو موظف تم تعيينه أخيرا بمدينة الرياض وهو أحد سكان محافظة الزلفي، ويضيف «كنت أسكن في محافظة لا يستغرق أي مشوار فيها أكثر من 10دقائق، وفي الرياض تفاجأت بأن مسافة عشرين كيلومترا وهي المسافة التي تفصل ما بين عملي ومقر سكني تستغرق 55 دقيقة هذا في حال عدم وجود حادث سير لا قدر الله».

وفي هذا الصدد يوضح المقدم علي بن عبدالله الدبيخي رئيس شعبة السير بمرور الرياض أن أكثر الأوقات ازدحاما هي فترة الصباح (دوام المدارس والموظفين) وفترة ما قبل صلاة الظهر حيث خروج الطلبة ووقت نهاية الدوام الرسمي للموظفين بالإضافة إلى وقت ما بعد الساعة الخامسة عصرا إلى العاشرة مساء.

ويشير الدبيخي إلى أن أكثر الطرق ازدحاما طريق الملك فهد وهو الطريق الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 146 ألف سيارة وفعليا يزدحم بمرور 300 ألف سيارة، وأن أكثر هذه الطرق ازدحاما فهو طريق مكة يليه طريق خريص.

وأشار الدبيخي إلى أن الحوادث المرورية قلت بنسبة 50% بعد تدشين الحملة المرورية «يكفي»، موضحا أن السرعة غير القانونية وقطع الإشارة يتصدران قائمة المخالفات التي يرتكبها سائقو المركبات.

وبحسب الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض 2005 فإن عدد سكان مدينة الرياض بلغ 4.260.000 نسمة. ويبلغ عدد المركبات حوالي مليون مركبة «عدا المركبات الحكومية ومركبات المجمعات السكنية».