كشفت عميدة شطر الطالبات بجامعة الملك عبد العزيز، الدكتورة سمر السقاف، عن نية الجامعة بفتح مراكز اختبارات في مختلف المناطق بالمملكة، ليتسنى للطلاب والطالبات المنتسبين أداء اختباراتهم دون أن يواجهوا صعوبة في التنقل منطقة إلى أخرى، وقالت «في الحقيقة هناك تجربة وحيدة في هذا السياق، وكانت للطلاب في منطقة القصيم، ونحن نبحث هذه التجربة الآن، وفي الوقت ذاته نقوم بنشر استبيان لمعرفة هل ترغب الطالبات في أداء الاختبارات في مراكز مماثلة، ونتوقع أن تعيننا هذه المعلومات، من خلال استقراء لآراء الطلبة والطالبات المنتسبين حول هذه المسألة، إضافة إلى دراسة التجربة التي حدثت في القصيم وقياس مدى نجاحها في تعميم التجربة».
وأضافت «العقبة الأكبر برأيي في هذه المسألة هي مدى استعداد المحاضرات والأستاذات للسفر إلى هذه المراكز خلال نهاية الأسبوع، لأنه وكما هو معلوم فإن المحاضرة قد لا تسمح لها ظروفها الأسرية بذلك، ولذا أعتقد أن استقراء آراء المعلمات والمحاضرات حول المسألة هو من الضرورة بمكان لمعرفة إمكانية استحداث آلية مشابهة».
وتضم جامعة الملك عبد العزيز بجدة عدداً لا بأس به من طالبات الانتساب يتوزعن على كليات الإدارة والاقتصاد، والآداب، وتسعى الجامعة إلى تطوير خدماتها المقدمة لهذه الشريحة من الطلاب لمساعدتها على استكمال دراستها في ظروف مواتية بحسب ما أوضحت السقاف.
واستعرضت أهم الخدمات التي تقدمها الجامعة للمنتسبات بقولها: لدينا ساعات مكتبية محددة للمحاضرات والأستاذات يجتمعن خلالها بطالبات الانتساب لمراجعة أي أسئلة لديهن بخصوص المناهج، كما أن هناك لجنة خاصة تعنى باختبارات الانتساب، وهي تهتم بكل ما تحتاجه المنتسبات بدءاً بتقديم كامل الخدمات التي تحتاجها الطالبة سواء المتعلقة بالشق المعرفي أو الدراسي، أو تلك التي تتعلق باحتياجات الطالبة القادمة منطقة بعيدة، وانتهاءً بتقييم الاختبارات والخدمات المقدمة وقياس استجابة الطالبات ومدى رضائهن عن هذه الخدمات.
وتضيف «بالتأكيد لدينا طالبات من كافة مناطق المملكة ونحن نحاول قدر الإمكان الالتفات إلى أوضاعهن وظروف غربتهن، ومن هذا المنطلق فإننا نحاول توفير السكن الملائم للطالبة القادمة لأداء الامتحان طوال الفترة التي تستغرقها، وبالنسبة للطالبة التي لديها أخت مقيمة في السكن فإننا نقوم بإسكانها معها على الفور، ونقوم بتوفير كافة احتياجاتهن سواء من المشروبات والأغذية والرعاية الصحية المتوفرة في الحرم الجامعي طوال فترة وجود الطالبة به».
وأكدت السقاف على أن اختبارات قياس مستوى أداء طالبات الانتساب يدل على تطور ملموس وتقدم مطرد في التحصيل العلمي، الأمر الذي عزته السقاف إلى الجهود التي تقدمها مختلف الإدارات في الجامعة.