تعتزم جامعة الأمير سلطان الأهلية افتتاح 8 أقسام جديدة للفتيات بعد أن رصدت أبرز التخصصات التي ينتظرها سوق العمل السعودي، وسيتم الإعلان عنها بعد توفير أعضاء هيئة التدريس لهذه الأقسام.
وقالت الدكتورة فادية الصالح عميدة كلية البنات بجامعة الأمير سلطان لـ «الشرق الأوسط» ان مسيرة التنمية في السعودية تمر بمرحلة تحول مهمة ترتكز على تعزيز مساهمة القطاع الأهلي والسعي لتوطين سوق العمل وتفعيل مشاركة المرأة لتحقيق التنمية المتوازنة، وأن جامعة الأمير سلطان تسعى من خلال دراسات أعدتها عن حاجة سوق العمل إلى دعم هذا التوجه بافتتاح أقسام وبرامج أكاديمية تصب في إطار بناء الإنسان وتلبية احتياجات المجتمع وسوق العمل.
وذكرت الدكتورة فادية الصالح، في أعقاب حفل تخريج أول دفعة من كليات البنات، أن الكلية بدأت بقسم لعلوم الحاسب والمعلومات ببرنامجين يشملان علوم الحاسب، ونظم المعلومات، وتلى ذلك افتتاح قسم اللغة الإنجليزية بثلاثة برامج تشمل اللغويات التطبيقية، والترجمة، واللغويات الكومبيوترية وهو تخصص غير موجود حتى في الدول العربية، وجاء بعدها قسم هندسة التصميم الداخلي، وتم أخيرا افتتاح قسم القانون مما جعل حجم الإقبال على الجامعة يتضاعف من عدد لا يتجاوز 93 طالبة إلى 787 طالبة في هذا العام، تمتعت منهن عشرون طالبة بمنح العشر الأُول و35 طالبة بمنح المتفوقات يقوم على تدريسهن نخبة من الأكاديميات بلغ عددهن 78 عضوا. وعن افتتاح قسم للقانون والفرص الوظيفية المتاحة للخريجات قالت الدكتورة الصالح انه بالرغم من افتتاح القسم في الفصل الدراسي الثاني إلا أن الإقبال عليه كان كبيرا، حيث التحقت به حتى الآن 50 طالبة، والدراسة تتم باللغتين العربية والإنجليزية.
وحول الفرص الوظيفية المتاحة لخريجات قسم القانون، أشارت عميدة الكلية إلى أن الفرص كثيرة فجميع المنشآت تحتاج إلى مستشارات ومحققات قانونيات، وهناك هيئة حقوق الإنسان وجهات التقاضي الحكومية وجهات متابعة تنفيذ الأحكام القضائية والبنوك وكلها جهات لا تستغني عن وجود مستشارات قانونيات إلى جانب الفترة التدريبية التي تعقب الدراسة والتي تكسب الطالبة الخبرة العملية الكافية. وقالت الطالبة سارة العمير، التي احتفلت بتخرجها مع 20 طالبة يمثلن الدفعة الأولى من طالباتها في كليتي نظم المعلومات وعلوم الحاسب، انها التحقت لمدة عام بكلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الملك سعود وكانت تطمح في الالتحاق بكلية الطب، لكن الفرص لم تكن متاحة أمامها، حيث أصيبت بخيبة أمل جعلتها تنسحب من الدراسة لتلتحق بجامعة الأمير سلطان منذ افتتاح قسم نظم المعلومات، واعتبرت أن من أفضل قراراتها الالتحاق بجامعة الأمير سلطان.
وذكرت الخريجة، هبة البليهد، أنها لم تجد في الجامعات الأخرى ما يرضي طموحها مما جعلها تبحث في جهات أخرى حتى وجدت أن جامعة الأمير سلطان تقدم المعلومة مع التدريب الكافي، لهذا تقدمت للالتحاق بها فور افتتاحها.