هيئة التخصصات الصحية تعتمد برنامجا لقبول طلبة «الأدبي»

طلاب متميزون يخشون عدم قبولهم في الجامعات

TT

بعد انتظار دام 3 سنوات، وافقت هيئة التخصصات الصحية أمس، على التحاق طلاب القسم الأدبي من خريجي الثانوية العامة في التخصصات الفنية الصحية بعد اجتياز البرنامج التأهيلي مطلع العام المقبل.

وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» ان هيئة التخصصات الصحية ووزارة التربية والتعليم اعتمدتا برنامجا تأهيليا لمدة فصل دراسي واحد يلتحق به طلاب القسم الأدبي من خريجي الثانوية العامة يمكنهم من دخول جميع التخصصات الصحية التي تشمل الصيدلة والتمريض والأشعة وباقي التخصصات التي كانت حكرا على خريجي الأقسام العلمية عدا تخصص السجلات الطبية وبعض التخصصات الإدارية. واشترطت هيئة التخصصات الصحية على المعاهد المنفذة لهذا البرنامج أن تكون الفصول الدراسية مناسبة، وأن يكون أعضاء هيئة التدريس مؤهلين ومختصين في كل مادة، بالإضافة إلى عدم تسجيل أي مخالفات على تلك المعاهد أو تسجيل إنذار عليها أو تجميد أحد البرامج المعتمدة من الهيئة.

وطالبت الهيئة تطبيق التدريس في الفترة المسائية بمعدل 4 ساعات يوميا مقابل رسوم يحددها المعهد، والالتزام الكامل بالخطة الدراسية لتطبيق المنهج الشامل لطرق التقييم، ومراعاة الفصل التام بين الطلبة والطالبات، ودفع شيك مصدق باسم الهيئة بقيمة 5 آلاف ريال تدفع مرة واحدة. وأكدت هيئة التخصصات الصحية أنها ستطبق الاختبار النهائي بعد دراسة الطلاب والطالبات بالبرنامج التأهيلي تمهيدا لقبولهم في التخصصات العلمية، مشيرة إلى أنها تسعى لتسخير إمكانياتها للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في كافة المجالات. إلى ذلك، احتفل طلاب القسم الأدبي من خريجي الثانوية العامة بقرار هيئة التخصصات الصحية، الذي صدر أمس بالتزأمن مع إعلان نتائج الثانوية العامة، ويجيز لهم الدخول في جميع التخصصات الصحية التي كان معظمها حكرا على الأقسام العلمية.

وقال الطالب علي بن خليفة، الذي حصل على نسبة 95 في المائة من القسم الأدبي، ان قرار هيئة التخصصات الصحية يصب في مصلحة أبناء الوطن نظرا للحاجة الكبيرة في التخصصات الفنية الصحية التي يشغلها الآن متعاقدون من جنسيات مختلفة، موضحا أن عدد المقاعد في الكليات الصحية في الجامعات السعودية محدود جدا ويخشى عدم حصوله على مقعد ليتوجه إلى المعاهد الصحية الأهلية لاستكمال دراسته العليا. ويفضل بعض الطلاب في السعودية الالتحاق بالمعاهد الصحية نظرا لحاجة البلاد لهذه التخصصات سواء في الطب بفروعه أو الصيدلة والتخصصات الأخرى كالتمريض والأشعة اعتقادا منهم بان الفرص الوظيفية بعد التخرج تكون أكثر من التخصصات النظرية التي تقدمها بعض الجامعات.

ويرى مراقبون أن قرار الهيئة السابق بإيقاف قبول طلاب القسم الأدبي في بعض التخصصات الصحية لم ينصف الطلبة، حيث ان هذه التخصصات لا علاقة لها بشكل كبير بما تمت دراسته في الثانوية العامة، إلا أن الهيئة رجعت عن قرارها السابق بإلزامية انخراطهم في برنامج تأهيلي. وأوصت خطة التنمية الثأمنة في القطاع الصحي بأهمية التركيز على زيادة أعداد العمالة الوطنية في جهازي الطب والتمريض بشكل خاص من خلال إنشاء مرافق للتعليم الطبي وزيادة الطاقة الاستيعابية لكليات الطب والتمريض والعلوم الصحية وزيادة فرص الابتعاث وتعظيم إسهام القطاع الخاص في التعليم الطبي والعمل على استخدام التقنيات الحديثة في التعليم عن بعد خاصة في مجال التدريب والتعليم المستمر.

ووفقا لنتائج خطة التنمية السابعة في مجال الصحة فإن نسبة الأطباء السعوديين ارتفعت من 19 في المائة إلى 21 في المائة، وبالنسبة لهيئة التمريض فقد ارتفعت النسبة من 26 إلى 31 في المائة، وللفئات الطبية المساعدة ارتفعت من 56 إلى 61 في المائة وفق خطة السعودة في المجال الطبي.