الموظفات السعوديات الصغيرات ممن لم يتجاوزن 35 عاما وغير متزوجات، ليس مسموح لهن باستقدام سائق أجنبي خاص بهن تحت كفالتهن حتى وإن كانت هي الموظفة لا ولي أمرها، وذلك "خوفا ممن يستغلون الأنظمة بشكل سيئ، ومن ضعيفات النفوس ممن قد يتزوجن بسائقهن مستقبلا" وفقا لمدير مكتب مدير استقدام الأفراد بمنطقة مكة المكرمة طلال الغامدي.
وقال طلال الغامدي لـ«الشرق الأوسط»، «لا يسمح للمرأة السعودية باستقدام سائق إلا إذا كانت أرملة أو مطلقة، تكون موظفة ولديها مصدر دخل مادي، تستطيع أن توفر من خلاله راتب السائق»، وفي حالة إذا ما كانت الموظفة السعودية التي ترغب باستقدام سائق خاص بها غير متزوجة فإنه لا يسمح لها بذلك إلا بشروط، مفادها كما أوضحها الغامدي «أن تكون يتيمة، وعمرها 40 سنة وما فوق، وفي حالات استثنائية يُسمح لمن بلغت 35 سنة وأكثر من استقدام سائق باسمها إذا أوضحت ظرفها الخاص، أما ما دون ذلك فلا يسمح لها».
وأضاف الغامدي «إذا كان والد المرأة غير المتزوجة متوفى، وأرادت استقدام سائق لحاجتها كونها موظفة، فإنها تستقدمه باسم والدتها وليس باسمها حتى لو لم تكن والدتها موظفة، وليس عليها سوى أن تثبت أنها موظفة وإحضار تعريف بالراتب» والسبب كما ذكر «لكي لا تحصل ازدواجية في الطلب بين الأم وابنتها» والأمر ذاته إذا كان والدها على قيد الحياة.
وحول الأسباب الاحترازية لوضع هذه الإجراءات في عدم تمكين السعوديات من الحصول على «فيزة» استقدام سائق خاص تحت أسمائهن، يقول الغامدي «هذه الإجراءات من أجل تنظيم عملية استقدام السائقين ومنعا لمن يحاول استغلالها، فلو سمحنا بذلك، فإن أي أب لديه عشر بنات من الممكن أن يستغل أسماء بناته ويستطيع أن يستقدم عشرة سائقين حينها، للمتاجرة بهم وإطلاقهم دون وجود أي معايير أخلاقية منهم في احترام الأنظمة، ولهذا لا يسمح للسعوديات في حالة وجود الأب من السماح لهن باستقدام سائق خاص بهن، وإنما يتم استقدامه باسم آبائهن عند إحضارهم ما يثبت بأن ابنته موظفة».
في المقابل تذمرت بعض الموظفات السعوديات من هذه الأنظمة التي لا تضع في حسبانها أن ولي الأمر قد لا يكون ممن يوثق به ولا يبالي بأمر من يعولها، كنورة محمد ـ 33 من عاما ـ غير متزوجة وتعمل معلمة، ولا تزال تحت رحمة أخيها ووالدها الذي أحضر سائقا واحدا لجميع بناته وأولاده الـ13، الأمر الذي يصعب عليها الاستفادة من السائق لقضاء حاجاتها، وكما قالت >حاولت أن أتقدم بطلب سائق خاص بي إلا أنه تم رفض طلبي، فاضطررت لإحضار سائق «متخلف» من دون إقامة لخدمتي».