أميركا تمنح (صدام) ورفاقه من طلاب نجران أوسمة شرف

بعد تصنيفهم ضمن أميز 6 مدارس على مستوى العالم في أبحاث البيئة

TT

حقق فريق سعودي مكون من 80 طالبا في المرحلتين الثانوية والمتوسطة في منطقة نجران (جنوب غربي البلاد)، إنجازا عالميا في أبحاث برنامج (جلوب) البيئي العالمي، وعددا من أوسمة الشرف الممنوحة من المركز الرئيس للبرنامج بالولايات المتحدة الأميركية، ضمن أميز 6 مدارس على مستوى العالم نالت هذا الوسام في علوم البيئة، وذلك ضمن تقييم الفترة الثانية من شهر أبريل (نيسان) عام 2006.

وجاء فوز طلاب مدرستي الملك فهد الثانوية، وحطين المتوسطة، في مجالات بحث الغيوم والجو المبتدئ والجو المتقدم والماء، ضمن تقارير يومية كان يقوم عليها الفريق الطلابي، الذي يضم 10 طلاب مدربين، يقومون يوميا بتقسيم المهام في ما بينهم على الأجهزة التي وفرتها وزارة التربية والتعليم لتنفيذ الأبحاث بشكلها العلمي، وتحت إشراف موجهين وأساتذة من الوزارة.

وقال صدام حسين اليامي، وهو أحد الطلاب المدربين في ثانوية الملك فهد بمنطقة نجران، لـ«الشرق الأوسط»، إن مدرستهم دخلت برنامج جلوب في بداية 2005، فيما كانت مدارس أخرى سعودية بدأت منذ عام 2004 «نجحنا أكثر من مرة في الحصول على أوسمة وشهادات تقدير دولية، لقد عملنا بروح الفريق الواحد، وكنا نمضي ساعات طوال في إعداد التقارير اليومية عن حالة الجو»، ويضيف اليامي «الفضل بعد الله يعود لأستاذينا عبد الله رجب، المشرف على البرنامج، وهادي بن هميم، معلم الاحياء في المدرسة، لقد تعلمنا الكثير منهما».

وحول مدى الاستفادة العلمية التي انعكست عليهم طوال أكثر من عام في إعداد التقارير البيئية، يقول صدام اليامي، الذي كان يعيش أمس فرحة أخرى بتحقيقه نسبة 98 في المائة في الصف الثاني الثانوي «لقد تحسنت علاقتنا التطبيقية مع أجهزة قياس درجة الحرارة، والضغط، وأجهزة حموضة الماء وشفافيته، وغيرها من الأجهزة التي كنا نقرأ عنها في الكتب· وتحسنت لغتنا الإنجليزية بشكل كبير، إضافة للقدرة التي أصبحنا كفريق نتعامل بها مع الإنترنت في كافة تطبيقاته أثناء إرسالنا لتقاريرنا للمركز الرئيسي للبرنامج·· لن أنسى كيف أصبحت قدرتنا عالية أيضا على تقسيم أوقاتنا بين الدراسة والبحث».

وفي السياق نفسه أشاد حسن بن أحمد القربي، المدير العام للتربية والتعليم بنجران، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أمس، بما حققه طلاب مدرستي الملك فهد الثانوية وحطين المتوسطة بنجران في البرنامج، وعده فخرا يسجل باسم الوطن، خاصة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ممثلة في وزارة التربية والتعليم، والنظرة التعليمية في الرقي بمستوى أبنائها الطلاب وجعلهم يواجهون التحدي بالانتقال من نظام معين إلى منظور متعدد الانظمة، ورفع مستوى الاهتمام الطلابي بكل ما يحيطهم عالميا من مستجدات تنموية تساهم في إثراء أفكارهم وتطلعاتهم المستقبلية.

من جانبه أوضح المشرف على البرنامج بالمنطقة، إبراهيم علي آل رجب، أن طلاب المدرستين حصلوا على أوسمة الشرف في كل من بحث الغيوم والجو المبتدئ والجو المتقدم والماء، مشيرا الى أن حصولهم على وسام الشرف في بحث الماء يعد سابقة على مستوى الدول العربية المطبقة للبرنامج.

وأضاف ان ثانوية الملك فهد تميزت بحصولها على وسام الشرف في بحث علم النظام الأرضي، وخولها بأن تكون ضمن ست مدارس على مستوى العالم نالت شرف هذا الوسام، الذي يعد دليلاً قاطعاً على استمرارية العمل وترابط البيانات البيئية مع بعضها بعضا، الأمر الذي يثبت أن الطلاب قادرون على أن يتفاعلوا مع مثل هذه البرامج العالمية.

وأشار إلى أن العمل في البرنامج يتميز عن غيره بأنه لا يقبل العمل الفردي، وما تحققت هذه الانجازات إلا نتيجة لتضافر جهود الجميع من طلاب ومعلمين للبرنامج في المدارس المطبقة للبرنامج بنجران.

وكان التعليم النظامي بمنطقة نجران بدأ بمدرسة واحدة مطلع الأربعينات الميلادية هي المدرسة الأميرية (الملك سعود حالياً)، وكان عدد الطلاب بها 120 طالباً التحقوا بها، ليبلغ عدد المدارس في العام الدراسي الماضي 279 مدرسة في المراحل التعليمية الثلاث، ليصل عدد الطلاب الدارسين لنحو 46144 طالباً، كما بلغ عدد مدارس محو الأمية 38 مدرسة إضافة إلى مدرستين عسكريتين.