تخريج أول 30 فتاة تخصصن في التجميل والعناية بالشعر

مكي لـ«الشرق الأوسط»: فترة التدريب تؤهل الفتيات للعمل في محلات التجميل والمشاغل

TT

احتفلت الرياض أمس الأول بتخريج أول دفعة تضم 30 فتاة سعودية تخصصن في مهارات التجميل والعناية بالشعر مما يؤهلهن للعمل في تلك المجالات وليكن أول فتيات سعوديات يتدربن في مثل هذا المجال في السعودية.

وكشفت لـ«الشرق الأوسط» سمية مكي مديرة جمعية الوفاء الخيرية، أن مرحلة التدريب تمت بتمويل من قبل عدد من القطاعات الخاصة التي تتقدمها شركة عبد اللطيف جميل وشركة الاسكو لتمويل مشروع تدريب 30 من أبناء الأسر التي ترعاها الجمعية في مجال التجميل والعناية بالشعر والأظافر، مما كان له الأثر في تأهيل الفتيات على العمل في تلك المجالات وجعلهن مؤهلات للانخراط في مجال التجميل النسائي داخل المشاغل.

وقالت سمية مكي إن الطالبات التحقن بالدورة التي استمرت لشهرين والتي خصصت لأبناء الأسر التي ترعاها الجمعية من ذوي الدخل المحدود إضافة إلى ثلاث طالبات من جمعية الأيتام، مشيرة إلى أن الجمعية وفرت مصروفا شهريا للمتدربات وجوائز للخريجات بعد نهاية الدورة والتي قدمت من تبرعات خيرية للجمعية بينما تكفلت شركة عبد اللطيف جميل بتكلفة المدربة والمواد الأولية للدورة.

وأبانت مكي أن التدريب كفل للطالبات الانخراط في سوق العمل ليتعرفن من خلاله على متطلبات النساء وكيفية التعامل معهن وغيرها من المهارات التي يكفلها العمل الميداني، ليتم بعد فترة عام من العمل الميداني تكوين خبرة كاملة، وستعمل الجمعية بعد ذلك على تسهيل تمويل الخريجات بقروض للاستقلال في عمل تجاري خاص بهن يصرفن من خلاله على أسرهن، مشيرة إلى أن لدى الجمعية النية في إقامة عمل مشروع يجمع خريجات الدورة تموله الجمعية أو جهة خاصة وذلك بعد توفر الخبرة الكافية لدى الخريجات.

وأهابت مكي بفاعلي الخير وأصحاب المشاغل بالتعاون مع خريجات الدورة بتوفير الامكانات لهن للعمل حتى يعتمدن على أنفسهن ويصبحن عضوات عاملات في المجتمع خاصة أن جميعهن سعوديات ويحتجن إلى دخل مستقل بالاستفادة من الدورة وذلك عن طريق فتح المجال لهن للعمل الفعلي.

إلى ذلك ذكرت سحر علي الطرشي إحدى خريجات الدورة أنها أرملة لديها خمسة أطفال وربة بيت ولا يوجد لها دخل إلا تقاعد زوجها الذي لا يتجاوز 3000 ريال، وان فتح المجال لها للتدريب على هذه الدورة سيجعلها تزيد من دخل أسرتها خاصة أن ليس لديها دخل أخر غير راتب زوجها التقاعدي.

وأضافت سحر أنها لا تستطيع ترك منزلها حيث إن حالة أطفالها الصحية تتطلب وجودها بجانبهم لكنها تستطيع العمل منزلها وبسعر رمزي حتى تكفل دخلا آخر لأسرتها، لتستطيع الجمعية إقامة مشروع نسائي خاص يكفل لهن العمل بما حصلت عليه من خبرة مشيرة إلى أنه حان الوقت لإحلال السعوديات في جميع المجالات مكان الأيدي الأجنبية العاملة.

وقالت ماجدة حسن ـ من الخريجات ـ أنها من أبناء الأسر التي ترعاها الجمعية وكان لديها خبرة في مجال التجميل وتعمل في منزلها إلا أن الدورة عملت على صقل موهبتها خاصة كون المدربة متمكنة وجعلتها تتفهم عمليات التجميل بشكل علمي مدروس، آملة في أن تتمكن من العمل في إحدى المشاغل النسائية حتى تستفيد مما تعلمته وتستطيع بذلك مساعدة أسرتها الكبيرة العدد والمحدودة الدخل.