كشف المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة أن نجاح المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض سيكون مقدمة لتنفيذ مخططات مماثلة في مختلف مناطق المملكة.
وقال آل الشيخ، في ورشة عمل عقدت في الرياض أمس لعرض الرؤية المستقبلية لمنطقة الرياض ما بين عامي 1426 و1446 التي وضعها المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض، إن جهات التخطيط في المملكة بادرت بوضع الاستراتيجية العمرانية لجميع مناطق البلاد، فيما بادرت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إلى وضع المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض، الأمر الذي تطلب معه وضع مخطط إقليمي يكون بمثابة حلقة وسطى بين الاستراتيجية العمرانية التي تمثل المملكة بأجمعها والمخطط الاستراتيجي الشامل الذي يمثل مدينة الرياض، لذلك أعد المخطط الاستراتيجي الشامل لمنطقة الرياض ليكون المكمل لهذا الجزء المفقود.
وأكد آل الشيخ على أن العمل في إعداد المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض، أمضى عامه الأول وحقق إنجازات كبيرة بالتعاون مع مجلس المنطقة وتضمنت المرحلة الأولى من المخطط عقد لقاءات مع الجهات الحكومية سواء على مستوى الوزارات أو على مستوى فروع الوزارات في المنطقة أو على مستوى الفروع في المحافظات.
وبين عضو الهيئة ورئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة أن المخطط الإقليمي يضع جميع محافظات المنطقة في مستوى واحد ويعتمد موجهات علمية وفنية بحتة دون وجود أية محسوبية لمحافظة دون أخرى، مشيرا إلى أن الهيئة تهدف من تنظيم هذه الورشة إلى بحث الرؤية المستقبلية للمخطط الإقليمي للمنطقة ومناقشتها وتطويرها تمهيدا لتحويلها على خطط تنفيذية، ومؤكدا أن عملية التخطيط هي عملية دائمة ومستمرة وتخضع باستمرار إلى المراجعة والتطوير والتعديل.
يذكر أن المخطط يشتمل على ثلاث مراحل رئيسية، حيث تعنى المرحلة الأولى بجميع المعلومات وتأسيس قاعدة بيانات رقمية لمنطقة الرياض، وتتضمن المرحلة الثانية القيام بأعمال التحليل وتحديد الرؤى المستقبلية وأهداف التطوير للمنطقة وطرح البدائل الاستراتيجية للتنمية وتقويمها واختيار البديل المناسب. بينما تحتوي المرحلة الثالثة على ثلاثة عناصر رئيسية تتمثل في خطة التطوير على مستوى الإقليم، حيث يحتوي هذا المنتج على سياسات تخطيطية وقطاعية على مستوى الإقليم، إضافة إلى المخطط الهيكلي الإقليمي لمنطقة الرياض، وخطة التطوير على مستوى المحافظات، وتحتوي على سياسات تخطيطية ومخططات هيكلية محلية لكل محافظة، والبرامج والآليات التنفيذية والهياكل الإدارية والتنظيمية، حيث تحدد هذه البرامج الأوليات والآليات والتوجيهات الإرشادية والتوصيات لتنفيذ المهام والهياكل الإدارية التنظيمية للإدارة الحضرية وبرامج المتابعة والتحديث المستمر للمخطط.