السعودية: تخصيص 7 مليارات ريال للإبداع العلمي خلال 5 السنوات المقبلة

TT

كشف الأمير الدكتور تركي بن سعود آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عن رصد 7 مليارات ريال للخمس سنوات المقبـلة لدعم نواد للإبداع العلمي في عدد من الجامعات السعوديـة، وذلك ضمن خطة الاستراتيجية الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية التي اعتمدت من مجلس الـوزراء.

وأكد الأمير تركي أن الخطة التي تنظر لمنظومة شاملة من المجالات والبرامج مثل التعليم والتعليم العالي والبحث والتطوير والأنظمة ومجالات الإبداع ودعم نوادي الإبداع في مراحلها النهائية، والتي نفذها عدد كبير من المختصين في المملكة يتجاوز خمسمائة شخص من المدينة والجامعات والقطاع الخاص وباستشارة الجهات الدولية مثل الأمم المتحدة.

وبين الأمير تركي أن هناك 29 جهة حكومية لها برامج في هذه الخطة تقدمها منها ووزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وهناك نصيب للطلبة الموهوبين في الخطة على مستوى السعودية.

وتحدث الأمير تركي عن جهود مدينة الملك عبد العزيز لدعم مؤسسـة الملك عبد العزيز لرعاية الموهوبين، حيث كان للمدينة دور في إنشاء المؤسسة ودعم الدراسات فيها وتـحمل المسؤولية في العديد من البرامج التي تقدمها المؤسسـة، مشيراً إلى أن هذا البرنـامج يفيد الطلبـة الموهوبين من ناحية التطبيق العملي ومشاهدة الخطوات العملية لتصنيع الأقمار الاصطناعية وطريقة الاستـفادة من هذه التقنية واستخداماتـها المتـعددة، بما يعود على الجميع بالفائــدة في أكثـر من مجـال.

وذكر الأمير تركي عقب تدشينه أمس فعاليات البرنامج الإثرائي الصيفي في علوم الفضاء للطلاب الموهوبين الذي يشرف عليه مركز تقنية الأقمار الاصطناعية بمعهد بحوث الفضاء، والذي يستمر لمدة شهر كامل يتم خلاله إتاحة الفرصة للطلاب للتعامل مع تقنيات متطورة خاصة بالأقمار الاصطناعية والاطلاع على تطبيقات واستخدامات الأقمار الاصطناعية، ومساعـدة الطلبة على استكشاف قدراتهم وميـولهم وجوانب تميزهم في المجالات العلمية المرتبطة بمجال علوم الفضاء بصورة عامة واكتسـاب المهارات الأساسية في التفكير والبحث العلمي، كما ويطمح القائمون على البرنامج إلى رفع مستوى المهارات التفكيرية للطلاب والتدريب على أساليب البحث العلمية والاطلاع على ترابط العلوم المختلفة، مع التدريب على العمل الجماعي وفهم تطبيقات الفضاء المختلفة والتدرب على أساليب التصميم والتطوير، فضلاً عن التعرف على الانجازات السعودية في مجال الفضاء.

إلى ذلك ذكر الدكتور محمد الماجد مدير برنامج الإثراء الصيفي أن ترشيحهم لهذا البرنامج يأتي نظراً لتميزهم ولمواهبهم المتعددة، وان هذا البرنامج يعد فرصة للإطلاع على أعمال المدينة في مجال تقنيات الفضاء.

وأوضح الماجد أن المدينة بادرت بتسخير كافة الجهود والإمكانات المتاحة لإنجاح هذا البرنامج المتميز، مؤكداً أن وجود مؤسسة متخصصة وراعية للموهبة في المملكة واكتشاف الموهوبين وتقديمهم للمجتمع أمر يبعث على الاعتزاز، مشيداً بالتعاون القائم بين المدينة والمؤسسة في هذا البرنامج الإثرائي الذي سينعكس إيجاباً على مستوى البرنامج والطلبة المشاركين فيه.