هيئة السياحة تدشن 6 مراكز للمعلومات السياحية لخدمة السياح المحليين

استعرضت الخطة التنفيذية لتنمية السياحة في الباحة

TT

أنهت الهيئة العليا للسياحة تدشين خمسة مراكز للمعلومات السياحية في صالات القدوم الداخلية في كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، إضافة إلى مطاري حائل والطائف، بالإضافة إلى تدشين مركز سادس للمعلومات السياحية في مجمع تبوك سنتر التجاري والترفيهي بتبوك.

وتسعى الهيئة إلى تدشين 14 مركزا للمعلومات السياحية في مختلف مناطق البلاد وذلك بحلول نهاية العام الجاري.

وتعمل الهيئة على أن تكون هذه المراكز شاملة لكافة المعلومات التي يحتاجها السائح، بالإضافة إلى الترحيب بالزوار وتعريفهم بالمنطقة والأماكن السياحية فيها، كما يقدم كل مركز معلومات سياحية عن كافة مناطق المملكة، حيث تحتوي على معلومات عن المواقع السياحية والأنشطة ومقدمي الخدمات من خلال كتيبات ومطويات تعريفية للمنطقة السياحية وكتيب إرشادي عن كل منطقة مناطق البلاد وعلى خرائط تفصيلية.

يذكر أن التقنيات المستخدمة في تشغيل مراكز المعلومات السياحية بالمملكة باختلاف مستوياتها تحتوي على شاشات للمس، يتم من خلالها استعراض صور عن السعودية وعرض فيلم وثائقي، بالإضافة إلى تصفح مواقع إلكترونية خاصة بالهيئة العليا للسياحة، كما توجد شاشات لعرض صور دائمة عن أهم المواقع السياحية والتراثية، وشاشة رقمية لعرض رسائل ترحيبية ومعلوماتية.

وعلى صعيد آخر عقدت الهيئة العليا للسياحة لقاء مع إمارة الباحة يوم أمس في مقر الهيئة العليا للسياحة لاستعراض البرنامج التنفيذي لتنمية السياحة بمنطقة الباحة العام الجاري، بحضور كل من الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، والأمير الدكتور فيصل بن محمد وكيل إمارة منطقة الباحة، بالاضافة الى أمين منطقة الباحة، ورئيس الغرفة التجارية وأمين مجلس المنطقة وأمين عام الغرفة التجارية.

وأكد الأمير سلطان أن منطقة الباحة لديها الكثير لتقدمه في صناعة السياحة نظراً لما تتمتع به من مقومات كبيرة لاستقطاب السياح كالموارد الطبيعية والمناخ اللطيف والمواقع التراثية والأثرية المتميزة كقرية ذي عين وغيرها من القرى المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة، مشيراً إلى أن الرحلات السياحية التقديرية تشير إلى بلوغها قرابة مليون رحلة خلال السنة، مشيراً إلى أن السياحة في حال تنظيمها كما يجب يمكن أن تكون المورد الاقتصادي الأول للمنطقة.

وأضاف الأمير سلطان أنه تم خلال الاجتماع استعراض مشاريع تنمية السياحة في المنطقة مثل الهوية السياحية، ومركز المعلومات السياحية، والدليل السياحي والخريطة السياحية، وتنظيم الرحلات لشركات السفر والسياحة، وكذلك تنمية الموارد البشرية مثل توطين وظائف قطاع السفر والسياحة وتدريب الحرفيين والإرشاد السياحي، بالاضافة إلى عدد من المشاريع الخاصة بسياحة الثقافة والتراث في الباحة مثل تصميم متحف الباحة، ومشروع تنمية قرية ذي عين سياحياً على مدى ثلاث سنوات ضمن برنامج تنمية القرى التراثية وبالتعاون مع جميع الشركاء بالمنطقة ممثلين في إمارة المنطقة وأمانة المنطقة وإدارة النقل والإدارة العامة للشؤون الزراعية وزارة الشؤون الاجتماعية، وإنشاء مركز للحرف والصناعات التقليدية في وسط الباحة الذي تم الانتهاء من إنشائه أخيرا بالتعاون مع أمانة منطقة الباحة، ويجري العمل على تسليمه للحرفين خلال الأيام القادمة.

وأضاف الأمير سلطان أنه تم تحديد مدينة الباحة وما جاورها كمنطقة تنمية سياحية ناشيءة، وتم اعتماد 60 موقعا قابلا للتطوير السياحي في المنطقة، وانطلاقا مما تمتلك منطقة الباحة من الإمكانيات لتضم جبالها وغاباتها وجهة سياحية جبلية مميزة، استعرض الاجتماع دراسة تطوير منتزه الباحة الوطني كوجهة سياحية، وسيتضمن برنامج التطوير السياحي لمنطقة الباحة، تطوير المرافق السياحية من المنتجعات والنزل السياحية البيئية والاستراحات الريفية، والوحدات السكنية الخاصة، والمرافق التجارية، والنشاطات، والفعاليات، والخدمات، والمرافق المساندة التي سيتم توفيرها ضمن مراحل التطوير المختلفة لهذه الوجهة بحيث تراعي البعد البيئي والتوازن ما بين الحفاظ على البيئة والتطوير وإشراك مجتمع الباحة في المساهمة في إنجاح تلك المشروعات، فضلاً عن توفير فرص العمل للمواطنين عبر المشروع الوطني لتطوير الموارد البشرية السياحية (يا هلا)، موضحاً أنه سيتم تفعيل عدد من البرامج الخاصة بالعلاقة بين السياحة والمجتمع مثل برنامج (ابتسم) للتربية السياحية المدرسية.