40 امرأة سعودية يدرن مصنعا للحلويات في جدة

TT

يدرن 40 امرأة سعودية مصنعا للحلويات والمكسرات في جدة، استطعن تغيير المفهوم العام السائد حول انتاجية المرأة السعودية في مجال الانتاج.

ويشرح صاحب المصنع تجربته في تشغيل النساء، التي ارست استراتيجية جديدة لديه بتغيير العمالة الرجالية الاجنبية التي ظلت تدير العمل في المصانع، واحلالها بأياد ناعمة تحقق سعودة الوظائف وتقلل من نسب البطالة، وتخرج منتجا سعوديا خالصا.

ويبين محمد حمزة نقلي مدير عام شركة النقلي للتجارة الدولية، تجربة شركته في هذا الصدد، بقوله «كانت تجربتنا ناجحة في تشغيل الفتيات السعوديات في مصنع الشكولاته في المرحلة الخامسة، حيث اوجدنا قسما خاصا مغلقا للفتيات التزاما بقيمنا الاسلامية وحفاظا على خصوصيتهن حتى يعملن في جو مريح، وبدأنا فكرتنا في تشغيل الفتيات بدعم من صندوق عبد اللطيف جميل للتدريب».

النتائج الايجابية التي حققتها تجارب العديد من المؤسسات يختزلها نقلي في قوله «كان الاداء مذهلا من قبل الفتيات، رغم تواضع التجربة، لكن النتائج كانت اكبر من التصور، كنا نتوقع ان تشغيلهن سيجر علينا الكثير من المشاكل كوننا نشغل فتيات في مصانع النقلي للحلويات، غير اننا لم نواجه ولا مشكلة مع اي فيهن، اذهلتنا النتائج وقادتنا الى وضع استراتيجية جديدة للعمل وزدنا عدد الفتيات من ثماني الى 14 فتاة والآن لدينا 40عاملة فنية في المصانع».

واثبات المرأة السعودية مقدرتها على الانتاج قادت النقلي الى التفكير في احلال العمالة النسائية السعودية محل العمالة الاجنبية من الرجال، لتغيير الوضع المعتاد في اسواق العمل المثيلة ولنتماشى مع خطة السعودة ـ حسب قوله ـ الى جانب ان طبيعة المرأة في الصبر والابداع والاصرار على النجاح تتسق والعمل في هذا المجال، وقال «هذا الخيار فضلناه لان الموظفة المواطنة لا تحتاج اقامة ولا جوازات وكل الامور التي يحملنا اياها العامل الاجنبي».

وقال النقلي، الذي افتتح فرعا جديدا لمحلاته بجدة «خطتنا في المرحلة المقبلة انشاء مصنع متكامل مغلق تعمل فيه المرأة في المرحلة الخامسة لصناعة البسكويت والويفر، وعدلنا اتجاهنا في ان يدار العمل بواسطة عمالة سعودية واجنبية من الرجال، ستعمل الفتيات اللاتي سيكون عددهن 37 فتاة في خطوط الانتاج المختلفة وفي التعبئة وسنحفزهن لزيادة الانتاج، وسندربهن على رأس العمل، وعملنا برامج مثل ربط العمل بالانتاج ومكافآت وجوائز تحفيزية».

وثمّن نقلي جهود عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع على خدماتها التفاعلية، التي قدمت للقطاع الخاص شبابا وشابات مدربين على العمل بمستويات راقية.