خلل فني يعطل رحلة «الخطوط السعودية» 9 ساعات

أقلعت الثانية ظهرا بدلا من الخامسة فجرا

TT

في الوقت الذي كان من المقرر فيه أن تقلع رحلة الخطوط الجوية العربية السعودية رقم 1439، والمتجهة من الرياض إلى المدينة المنورة في الساعة الخامسة من فجر أمس الأربعاء، انطلقت مكبرات الصوت تعلن عن تأخر الرحلة، لأسباب مجهولة بالنسبة للمسافرين على متن تلك الرحلة، الأمر الذي أدى إلى تأخرها عن الإقلاع لمدة 9 ساعات.

ويبدو أن مسلسل تأخير الرحلات، بدأ هذا الصيف مبكرا، كما قال عبد العزيز الصايغ، والذي قام بإيصال عائلته المكونة من 8 أشخاص لمطار الملك خالد الدولي قرابة الساعة الثالثة من فجر يوم أمس، مراعيا بذلك ضرورة الحضور قبل موعد الإقلاع بوقت كاف، والذي كان قد قرر له في الرحلة رقم 1439 الساعة الخامسة فجرا، لكنه تفاجأ باتصال من إحدى شقيقاته تخبره فيه أن إعلانا صوتيا علا من أحد مكبرات الصوت في المطار ينبه المسافرين على متن تلك الرحلة أن ظرفا طارئا سيؤخر إقلاع رحلة الرياض ـ المدينة حتى الساعة الثامنة صباحا.

وأبلغ مسؤول في الخطوط السعودية «الشرق الأوسط»، أن خللا فنيا ضرب الطائرة التي كان من المفترض أن تقل المسافرين على الرحلة 1439، أدى إلى تأخر إقلاع الطائرة، لافتا إلى أن إدارة المطار قامت بطلب طائرة بديلة، في الحين الذي أخضعت فيه الطائرة المعطلة لعمليات الإصلاح الفني.

وفي الأثناء الذي بدأت عقارب الساعة تقترب من الثأمنة صباحا، أطلق الميكروفون الداخلي للمطار موعدا آخر حدد لإقلاع رحلة الرياض ـ المدينة المنورة، وفقا لما ذكرته أم خالد لـ«الشرق الأوسط»، حيث حددت الساعة التاسعة والنصف موعدا جديدا لإقلاع الرحلة، مما زاد من استياء المسافرين داخل الصالة، والذي لم يحتمله بعضهم الآخر في بعض الأوقات، الأمر الذي تسبب في نشوب شجارين عنيفين شهدتهما الصالة الداخلية للمطار، بين المواطنين أنفسهم تارة، وبين المواطنين وبعض العاملين في المطار تارة أخرى.

ويبرر المسؤول، عدم الإعلان عن الأسباب التي أدت إلى تأخر الرحلة، لعدم رغبة المسؤولين في المطار، إلى إثارة الرعب بين ركاب الرحلة، لافتا إلى أن إدارة «السعودية» حريصة كل الحرص على سلامة أرواح المسافرين على متن رحلاتها، حتى لو كلفها ذلك تأخر بعض الرحلات، في سبيل الحفاظ على سلامة أرواح المسافرين.

واكتظت إحدى صالات المطار بالمسافرين على متن الرحلة المتأخرة، حتى شبهت أم خالد ذلك المشهد، بالمناظر التي تشهدها المطارات السعودية في مواسم الحج، منتقدة في السياق ذاته حرارة الجو التي صاحبت الأجواء المشحونة، وعدم الاهتمام بالنظافة العامة داخل الصالة.

إعلان آخر انطلق من ميكرفون المطار الداخلي، يشعر المسافرين على متن الرحلة المتأخرة، أن موعد الإقلاع سيتأخر حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا، بحسب ما ذكر أحد الركاب المسافرين على متنها.

وتقول أم خالد، «كنا نتمنى في ذلك الوقت على إدارة المطار، أن يبلغونا بأن موعد إقلاع الرحلة سيتأخر إلى هذه الدرجة، كي نذهب إلى منازلنا، ومن ثم نعود في الموعد الجديد، لا أن تماطل في مواعيد الإقلاع، والتي لم تصدق في غالبيتها».

واستمر الركاب في حالة الانتظار التي وصفوها بـ «المملة»، حتى أن الموعد الجديد الذي حدد لإقلاع الطائرة لم يشفع لهم لركوبها، وظل الانتظار حتى قرابة الثانية ظهرا، حينها فقط جاء الفرج بانطلاق الطائرة بعد الساعة الثانية ظهرا.