سوق الأسهم يجذب السعوديين من معارض السيارات ويترك الساحة للأجانب

TT

غيرت الأسهم الكثير من عادات المجتمع السعودي في آرائهم واتجاهاتهم، وغيرت الكثيرمن أنظمة الأسعار والخدمات ومن بين تلك الأمور سوق السيارات، فما زال سوق السيارت بشكل عام والسيارات المستعملة خصوصاً متأثراً بمؤشر سوق الأسهم، ففي بداية ارتفاع الأسهم فضل الناس التعامل بالأسهم وترك الأمور الكمالية رغبة منهم في استثمار اموالهم وزيادتها، وبالتالي انخفض اقبال الناس على شراء السيارات بأشكالها المختلفة، الفارهة والصغيرة والثقيلة، وفي المرحلة الأخرى بانخفاض الأسهم فَقَد الناس أموالهم والأسوأ من ذلك أصبح من بينهم مدان، من هنا انخفض عدد الزبائن على شراء السيارات.

ويقول خالد بن محمد بن صحران 38 عاماً صاحب معرض سيارات مستعملة بأن المعرض في مرحلة ارتفاع مؤشر الأسهم انخفض الإقبال عليه، حيث كان اقبال الناس سابقاً في الأسبوع تقريباً 500 شخص أصبح بعد ذلك 300 شخص، فكان تأثير الأسهم سلبياً على معارض السيارات.

ويوافق منير حسن بكر 49 عاماً خالد في رأيه ويقول، إن سوق السيارات انخفض الإقبال عليه بنسبة 30 في المائه، مشيراً إلى أن ذلك يعد انتعاشا للسوق بعد ان انخفض بشكل حاد يصل إلى 45 في المائه في وقت صعود مؤشر السوق، وعن رأيه ما إذا كان السوق سيستعيد توازنه ببداية الإجازة الصيفية قال «أظن ذلك لإنه ببداية كل إجازة صيفية نجد اقبالاً كبيراً على شراء السيارات بغض النظر عن الأسهم وآثارها، لأن العديد من الأسر في هذا الوقت تستعد لتقضية اجازتها في شتى البلاد بشراء سيارات جديدة، وأيضا كثير منهم يشتري سيارات جديدة لأبنائهم لنجاحهم وغير ذلك».

يحيى أحمد، 29 عاماً، موظف في معرض سيارات مستعملة، فله رأى مخالف، حيث يرى أن المعرض لم يتعرض كثيراً لتأثيرات من جراء مؤشر سوق الأسهم، إذ قال «لم يؤثر سوق الأسهم على اقبال الناس على شراء السيارات في معرضنا بالذات، وكان في السابق ببداية ارتفاع مؤشر سوق الأسهم أما الأن فقد رجع السوق كما كان، لأن مؤشر سوق الأسهم انخفض، وبالتالي فقد الناس الاهتمام به، وبدأوا باسترجاع حياتهم اليومية الاعتيادية ومن بينها شراء وبيع السيارات».

وقال موسم المطيري 41 عاماً صاحب معرض سيارات بأن المعرض ازداد عدد الإقبال عليه في الآونة الاخيرة وانتعش عما كان عليه سابقاً، حيث انخفض عدد الزبائن كثيرا، لكن في هذا الوقت هناك عوامل كثيرة تنعش سوق السيارت من بينها بداية الإجازة الصيفية وأيضا إقبال عدد من الشباب المتخرجين حديثاً من الثانوية العامة لشراء سيارات جديدة وغير ذلك.

ولاحظ المطيري بأن إقبال المستهلك السعودي انخفض كثيراً، بل ومن ناحية أخرى ازداد عدد الاجانب الراغبين بشراء السيارات، وذلك بنسبة 65 في المائه من حجم المبيعات لديهم بالذات في الفترة الأخيرة كانت من المستهلك الأجنبي.

من جهة أخرى تفاجأ خالد أحمد 21 عاماً بعدم وجود مشتر لسيارته، حيث ابتاعها بمبلغ 126 ألف ريال وقُدرت في أحد معارض السيارات المعروفة بذلك بمبلغ 110 آلاف ريال وتفاجأ بعدم وجود مشتر بمبلغ 105 آلاف ريال وظل ما يقارب الشهر وهو على أمل ببيع سيارته بمبلغ يحوز على رضاه.

في حين انتظر حمد منصور 37 عاماً بداية الإجازة الصيفية لبيع سيارته ذات الدفع الرباعي بمبلغ يعطي السيارة حقها، حيث قال في هذا الأمر «رغبت ببيع سيارتي قبل شهرين، لكني اندهشت من المبالغ المنخفضة للسيارات ومن بينها سيارتي، فقررت بيعها في بداية الإجازة الصيفية لسبب ارتفاع السيارات العائلية وذات الدفع الرباعي بشكل عام».